اقتصاد المغربالشركات

لافارج هولسيم المغرب: نموذج رائد في الاستدامة البيئية والمساهمة المجتمعية

أثبتت لافارج هولسيم المغرب من خلال مصنعها في تطوان أنها مؤسسة اقتصادية رائدة تراعي بشكل فعال الجوانب البيئية والاجتماعية.

وقد أتاح المصنع مؤخراً فرصة لوسائل الإعلام للاطلاع عن كثب على جهود الشركة في تعزيز التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، خاصة تجاه الفئات الهشة، التلاميذ، والنساء في المناطق المجاورة.

يوم الأبواب المفتوحة الذي نظمته لافارج هولسيم كان مناسبة مميزة لتسليط الضوء على أحدث التقنيات المتبعة في صناعة الإسمنت. في هذا السياق، كشف المسؤولون عن المصنع أنه يعد الأول عالمياً في صناعة الإسمنت الذي يحتوي على مزرعة رياح خاصة به لتلبية احتياجاته من الطاقة الكهربائية النظيفة.

كما أوضحوا أن المصنع يعتمد بالكامل على الطاقة الريحية النظيفة في استهلاكه للطاقة، ويستخدم المواد المعاد تدويرها في عملية إنتاج الإسمنت.

وأكد مصطفى زعيمي، مدير مصنع تطوان، أن المصنع يعكس التزام لافارج هولسيم المغرب بتطوير نموذج صناعي مستدام، مشيراً إلى أن مزرعة الرياح التي تم افتتاحها في عام 2005 تجعل من المصنع مثالاً عالمياً في استخدام الطاقات المتجددة في قطاع الإسمنت.

وأضاف أنه بالإضافة إلى الطاقة المتجددة التي تنتجها المزرعة، تم توقيع عقود لشراء الطاقة الخضراء مع شركات وطنية، ما مكن المصنع من تحقيق نسبة استبدال طاقي تفوق 96% عبر جميع المواقع في المغرب.

ومن جانبه، قدم عصام الميل، مسؤول الاتصال في الشركة، عرضاً عن الأنشطة الاجتماعية التي يضطلع بها المصنع لصالح سكان المناطق المجاورة. فقد أشار إلى دعم الشركة للمقاولات المحلية، خاصة التعاونيات النسائية، والتي تمكنت من إنشاء مشاريع ناجحة مستقلة.

كما كشف عن مبادرة تقديم منح دراسية لتكوين ممرضات وممرضين بالتعاون مع الهلال الأحمر المغربي.

وفي إطار دعم التعليم، تم تدشين “قسم متصل” جديد في إحدى المدارس المجاورة للمصنع. هذا المشروع جزء من مبادرة أكبر تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والقروية، من خلال تزويد المدارس بالمعدات التكنولوجية الحديثة مثل الحواسيب، السبورات التفاعلية، والطابعات، بالإضافة إلى توفير الإنترنت لتمكين التلاميذ من الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة عبر الإنترنت.

زينب بنونة، مديرة التواصل والمسؤولية الاجتماعية، صرحت بأن هذه المبادرة تعكس رغبة لافارج هولسيم في أن تكون جزءاً فاعلاً في تطوير المجتمعات المحلية، حيث توفر الشركة أيضاً الدعم اللازم لتطوير المشاريع الصغيرة والتعاونيات في المناطق المجاورة لمصانعها، مما يساهم في تعزيز الاستقلال المادي والاجتماعي لهذه المجتمعات.

لافارج هولسيم، التي تأسست في المغرب منذ عام 1928، تواصل إسهامها في تطوير القطاع الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة. من خلال مشاركتها في استراتيجية التنمية المستدامة 2030، تسعى الشركة إلى تقديم حلول بناء مبتكرة ومستدامة، مما يعزز النهضة الاقتصادية والتطور الحضري في المغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى