انطلاق الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران
افتتحت أمس الأربعاء فعاليات الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران في القاعدة الجوية العسكرية بمراكش، وهو حدث إفريقي بارز في مجال صناعات الطيران والفضاء، تنظمه وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة ميدزيد التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير.
و منذ تأسيسه في عام 2008، شهد المعرض تطورًا ملحوظًا عبر دوراته المتعاقبة، مما ساهم في تعزيز جاذبيته وموقع المغرب كمنصة دولية رائدة في صناعة الطيران.
بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية المتطورة والاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا، أصبح المغرب مركزًا إقليميًا رئيسيًا في صناعات الطيران والفضاء والدفاع.
وقد رسخ معرض مراكش الدولي للطيران مكانته كمنصة فريدة لتبادل الأفكار والشراكات الاستراتيجية بين الفاعلين الدوليين في هذا القطاع. وتعد النسخة الجديدة من المعرض أكثر ثراءً من حيث المستجدات التقنية والفرص التجارية.
على مدى العقدين الماضيين، حقق المغرب قفزة نوعية في تطوير قطاع صناعة الطيران، مما أتاح آفاقًا واعدة للشركات العالمية الرائدة.
يضم هذا القطاع الاستراتيجي في المملكة اليوم أكثر من 147 شركة، توظف أكثر من 20,000 كفاءة وطنية، بمعدل إدماج صناعي يقارب 40%، مما يضع المغرب في مصاف الدول المتقدمة عالميًا في هذا المجال.
تتوقع دورة هذا العام تحقيق مشاركة غير مسبوقة، مع مساحة عرض تبلغ 12,500 متر مربع، وحضور 300 عارض، وأكثر من 75 وفدًا رسميًا.
و سيشهد المعرض عروضًا جوية مميزة، بالإضافة إلى برنامج غني بالندوات والاجتماعات رفيعة المستوى التي تتناول الاتجاهات الناشئة والقضايا الاستراتيجية للقطاع.
ستولي هذه النسخة اهتمامًا خاصًا للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مع تخصيص فضاء خاص للشركات الناشئة ومشاريع البحث والتطوير.
كما ستتم مناقشة قضايا التحول الطاقي والتنقل المستدام بشكل بارز خلال الدورة. يمثل المعرض فرصة مثالية لتعزيز الشراكات الجديدة واستكشاف أحدث الاتجاهات والتكنولوجيات بحضور مجموعة من الفاعلين العالميين في قطاع الطيران.