عدم اليقين السياسي في اليابان يؤثر على معنويات المستثمرين وسوق الأسهم
يعتقد المحللون أن الاضطراب السياسي في اليابان، الناتج عن فقدان الحزب الحاكم للأغلبية في البرلمان، سيتسبب في تراجع معنويات المستثمرين في سوق الأسهم.
وقال “تيم وترر”، كبير محللي السوق في سيدني لدى “كيه سي إم ترايد”، لوكالة “بلومبرج”: “الأسواق لا تتفاعل بشكل جيد مع حالة عدم اليقين السياسي، ويفضل المستثمرون رؤية نتائج أكثر وضوحًا بشأن السياسات المالية المستقبلية.”
وأشار إلى أن العملة اليابانية تعرضت لضغوط من الدولار الأمريكي طوال شهر أكتوبر، وأن نتيجة الانتخابات من غير المرجح أن تفيد الين.
في المقابل، أشار “ريتشارد كاي”، مدير محفظة الاستثمار لدى “كومجيست لإدارة الأصول”، إلى أن سياسة بنك اليابان المركزي ستبقى مرنة في الاجتماعات المقبلة، بدعم من رئيس الوزراء “شيجيرو إيشيبا”، الذي صرح سابقًا بأن البيئة الحالية لا تسمح برفع أسعار الفائدة.
وتوقع “كاتسوتوشي إينادومي”، كبير الاستراتيجيين لدى “سوميتومو ميتسوي تراست”، أن يتعاون الحزب الحاكم مع أحزاب أخرى في البرلمان للوصول إلى رؤى واضحة بشأن السياسات المالية، مع إمكانية التخلي عن هدف تحقيق فائض في الميزان الأولي للسنة المالية 2025، ولا يُستبعد تخفيض تصنيف السندات الحكومية.
وقد فشل الائتلاف الحاكم، الذي يضم الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب “كوميتو”، في الحصول على أغلبية المقاعد في الانتخابات العامة لمجلس النواب، وهي المرة الأولى منذ عام 2009، مما قد يؤدي إلى تضارب في توجهات الحكومة.
نتيجة لذلك، تراجعت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر يوليو، حيث سجلت 153.84 مقابل الدولار خلال جلسة الاثنين، قبل أن تقلص خسائرها إلى 152.49 أمام الدولار.