تحديات محتملة للاتحاد الأوروبي بسبب رئاسة ترامب المحتملة، وفقًا لوكالة فيتش
أشارت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني إلى أن احتمال رئاسة “دونالد ترامب” قد يواجه الاتحاد الأوروبي بتحديات تجارية كبيرة، خاصة إذا تبنت الولايات المتحدة سياسة أكثر تقييدًا في مجالات التجارة والاستثمار والسياسة الخارجية.
وفي تقرير نشرته الوكالة يوم الجمعة، أوضحت أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تزيد من حدة التحديات الاقتصادية الحالية في أوروبا، لا سيما بالنسبة للاقتصاد الألماني، الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير ويواجه بالفعل تحولات دورية وبنيوية.
وأكدت “فيتش” أن هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على نمو منطقة اليورو، مما قد يوسع الفجوة الاقتصادية بينها وبين الولايات المتحدة، ويشكل تهديدًا للمالية العامة. وبالتالي، قد يتعذر تحقيق أهداف العجز والديون، مما ينعكس سلبًا على أكبر أربعة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي، وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وفي سياق متصل، توقعت “فيتش” أن تؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الاقتصاد في أمريكا اللاتينية، التي تعتمد على التحويلات المالية، وذلك في ظل مقترحات بتشديد سياسات الهجرة من الولايات المتحدة.
وتشكل التحويلات المالية لكل من السلفادور ونيكاراجوا حاليًا أكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي لهما، في حين تعتبر المكسيك واحدة من أكبر الدول المتلقية للتحويلات المالية عالميًا، حيث ارتفعت التدفقات المالية خلال العقد الماضي إلى نحو 3.5% من اقتصادها، بعد أن كانت 2%.