صندوق محمد السادس للاستثمار يدعم إعادة تأهيل الفنادق بأكادير
تستمر سلطات مدينة أكادير ووزارة السياحة في بذل جهود حثيثة لإعادة تأهيل الفنادق المغلقة في المدينة، وذلك استعدادًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
و تهدف هذه الجهود إلى تجهيز المنشآت السياحية والفندقية في أكادير لتلبية احتياجات هذه الفعاليات الرياضية الكبرى.
في هذا الإطار، بدأت الفنادق المغلقة، التي تأثرت بأزمات مالية وضريبية، في إجراء تحضيرات مكثفة لاستقبال الزوار.
و تتضمن هذه الاستعدادات الالتزام بدفتر التحملات الذي وضعته لجان “الفيفا” خلال زياراتهم لتفقد البنية التحتية، لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار والمشاركين في الأحداث العالمية.
و تسعى وزارة السياحة والصناعة التقليدية، بالتعاون مع شركائها في جهة سوس ماسة، إلى إبرام عقود استثمارية مع مستثمرين عالميين لإعادة هيكلة وفتح أكثر من 15 فندقًا مغلقًا، بما في ذلك فنادق تاريخية.
و يعود إغلاق العديد من هذه الفنادق إلى ما قبل جائحة كوفيد-19، حيث واجهت مشكلات مالية وضريبية أدت بها إلى الدخول في التسوية القضائية، خاصة في الشوارع الرئيسية مثل شارع محمد الخامس وشارع 20 غشت.
كما سبق أن أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، أن وزارتها تركز على ثلاثة محاور رئيسية لإعادة فتح هذه الفنادق:
المواكبة الاستثمارية: تهدف إلى جذب مستثمرين ذوي خبرة لتولي إدارة الفنادق من خلال طلبات العروض أو الاتصال المباشر. وقد تم ربط 13 مؤسسة فندقية في أكادير و10 في ورزازات بالمستثمرين.
صندوق محمد السادس للاستثمار: سيتم الإعلان قريبًا عن صناديق مختصة لدعم قطاع السياحة.
الميثاق الجديد للاستثمار: سيوفر هذا الميثاق حوافز إضافية لجذب المستثمرين إلى القطاع السياحي.
و شددت الوزيرة على أهمية هذه الجهود، خصوصًا في ظل الاستعداد لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
كما أشارت إلى الدعم المقدم للفنادق في إطار المخطط الاستعجالي الذي خصص له مليار درهم لمساعدة المؤسسات الفندقية على استعادة نشاطها بعد جائحة كوفيد-19.