أبرمت الجزائر عقدًا مع شركة أمريكية متخصصة في مجال اللوبيينغ، بهدف تعزيز صورتها في واشنطن وتحقيق مصالح استراتيجية، حيث تم توقيع العقد في بداية سبتمبر الجاري بقيمة تصل إلى 720 ألف دولار سنويًا، دون احتساب التكاليف الإضافية.
رغم أن العديد من الدول تلجأ إلى شركات اللوبيينغ الأمريكية للحصول على دعم سياسي في واشنطن، إلا أن حالة الجزائر تثير جدلاً خاصًا، خاصة أن شركة “BGR Group”، التي وقعت العقد بإشراف سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة، صبري بوقادوم، لها ارتباطات وثيقة مع إسرائيل.
وأشارت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إلى أن هذا العقد يثير “الدهشة”، نظرًا للمواقف الرسمية الجزائرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، حيث يؤكد النظام الجزائري دائمًا دعمه للشعب الفلسطيني، ويصف إسرائيل بـ”العدو الصهيوني”، مما يجعل هذه الخطوة متناقضة مع سياسته العامة.
دخل العقد مع “BGR Group” حيز التنفيذ في 10 شتنبر، ويهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة. وفقًا للتقارير، تسعى الجزائر من خلال هذا التعاون إلى تحسين صورتها أمام صانعي القرار الأمريكيين، حيث تعلن الشركة أنها الأكثر خبرة في فهم تأثير السياسات في واشنطن.
بذلك، تصبح الجزائر في موقف دقيق، يتطلب منها موازنة مصالحها الاستراتيجية مع مواقفها السياسية التاريخية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل علاقاتها الدولية.
