تراجع الدولار الأسترالي بشكل حاد في السوق الآسيوية اليوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام نظيره الأمريكي، متصدرا قائمة العملات الخاسرة في سوق الصرف الأجنبي، بسبب بيانات مخيبة للآمال وظائف جديدة في أستراليا.
و انخفضت الوظائف الأسترالية الجديدة أكثر من المتوقع في شتنبر الماضي، مما قلل الضغط على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي وقلل من احتمال رفع أسعار الفائدة في أستراليا.
وانخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.6% إلى 0.6296 من سعر الافتتاح اليوم عند 0.6336، وسجل أعلى مستوى له عند 0.6339.
و خسر الدولار الأسترالي 0.5% أمام الدولار الأمريكي، اليوم الأربعاء، وهي أول خسارة له في الأيام الثلاثة الماضية، في ظل ارتفاع العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية.
و تصدر الدولار الأسترالي، اليوم الخميس، قائمة الخاسرين بين العملات الثمانية الرئيسية في سوق الصرف الأجنبي، حيث شهدت العملة الأسترالية تراجعا واسع النطاق مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
وخسر أكثر من 0.6% أمام الدولار الأمريكي ونحو 0.7% أمام اليورو، مسجلا أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 1.6735، ونحو 0.6% أمام الجنيه الإسترليني، وتراجع 0.5% أمام الفرنك السويسري مسجلا أدنى مستوى له في خمسة أسابيع. و أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.7663، وتراجع 0.7% مقابل الين الياباني، وخسر أكثر من 0.5% أمام نظيره الكندي و0.2% أمام نظيره النيوزيلندي.
و أظهرت البيانات الصادرة اليوم في سيدني أن الاقتصاد الأسترالي خلق حوالي 6.7 ألف وظيفة جديدة في شتنبر ، وهو أسوأ من توقعات السوق البالغة 20.6 ألف، وتم تعديل الوظائف في غشت نزولياً، من 64.9 ألف إلى 63.3 ألف.
وتخفف هذه البيانات الضغط على صناع السياسة النقدية الأسترالية، وتقلل من احتمالية استئناف بنك الاحتياطي الأسترالي دورة ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل، وتعزز فرضية تحقيق سعر فائدة حقيقي محايد في أستراليا.
