شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليستأنف بذلك خسائره بعد توقفها لمدة يومين.
جاء هذا التراجع تحت ضغط التصريحات التشاؤمية التي أدلى بها بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي جاءت أكثر حذرًا مما توقعته الأسواق.
أدت هذه التصريحات إلى زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل، مع انتظار المستثمرين لمزيد من الأدلة القوية بشأن هذا التوجه المحتمل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 100.76 نقطة، مقارنة بمستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 100.97 نقطة، وسجل أعلى مستوى له عند 101.05 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات يوم الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.2%، محققًا ثاني مكسب يومي على التوالي في إطار عمليات التعافي من أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 100.22 نقطة.
و في وقت متأخر من يوم الاثنين، أوضح صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في الأسبوع الماضي كان محاولة للحفاظ على توازن صحي في الاقتصاد.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، إن هناك “الكثير من التخفيضات” المرتقبة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. بينما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إلى أن المسار الفعلي لأسعار الفائدة سيعتمد على البيانات القادمة.
و عقب تلك التعليقات، ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر من 45% إلى 51%، بينما تراجعت احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة من 55% إلى 49%.
يترقب المتعاملون في وقت لاحق اليوم صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة تتعلق بأسعار المنازل الأمريكية لشهر يوليو، بالإضافة إلى بيانات ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي لشهر سبتمبر.
