تباين ردود فعل هاريس وترامب على قرار خفض أسعار الفائدة
علقت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية “كامالا هاريس” بصورة إيجابية على قرار خفض الفائدة 50 نقطة أساس، بينما قدم منافسها الجمهوري “دونالد ترامب” وجهة نظر سلبية.
وجاءت تلك التعليقات بعدما قرر الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الذي انتهى أمس خفض الفائدة نصف نقطة مئوية، وأشار رئيس البنك “جيروم باول” إلى أن ذلك القرار يعد علامة على انخفاض التضخم.
ووصفت نائبة الرئيس الحالي القرار بأنه خبر مرحب به من الأمريكيين الذين عانوا ارتفاع الأسعار، لكنها سرعان ما تحولت للترويج لما ستفله لمعالجة زيادة التكاليف اليومية، مع بقاء أقل من شهرين على موعد عقد الانتخابات الرئاسية.
ذكرت “هاريس” في بيان: أعلم أن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة للعديد من الطبقة المتوسطة والأسر العاملة، ستكون أولويتي القصوى كرئيسة للبلاد -أي حال فوزها في انتخابات نوفمبر- خفض تكاليف الاحتياجات اليومية مثل الرعاية الصحية والإسكان والبقالة.
بينما علق الرئيس الأمريكي السابق “ترامب” للصحفيين في مدينة نيويورك قائلاً: أعتقد أن هذا القرار يُظهر أن الاقتصاد في وضع سيئ للغاية حتى يخفضوا الفائدة بهذا القدر، وذلك على افتراض أنهم لا يمارسون ألاعيب سياسية، لكنه كان خفضًا كبيرًا.
في حين أدلى أحد كبار مستشاري “ترامب” ببيان لـ “ماركت ووتش” قائلاً: هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا التي يبدأ فيها الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بهذه القوة قبل انتخابات رئاسية.
مضيفًا أن اقتصاد “هاريس” يتجه نحو الانهيار والفيدرالي يعتقد أننا نتجه نحو ركود، رغم محاولات “هاريس” لإنكار ذلك، ما لم يكونوا بالطبع يمارسون ألاعيب سياسية ويتخذون قرارًا سياسيًا للتدخل في الانتخابات.
كما رفض “باول” فكرة “ترامب” بأن يكون لرؤساء البلاد حق التصويت في تحديد الفائدة، قائلاً: وجد الناس بمرور الوقت أن عزل البنك المركزي عن السيطرة المباشرة من قبل السلطات السياسية يتجنب وضع السياسة النقدية بطريقة قد تصب في صالح من هم في السلطة بدلاً من التركيز على من هم خارجها.
وذلك بعدما حذر “ترامب” رئيس البنك في وقت سابق خلال الصيف في مقابلة مع “بلومبرج” من خفض الفائدة قبل الانتخابات، لكن أوضح أنه إذا عاد للبيت الأبيض مرة ثانية فإنه سيسمح لـ “باول” بالاستمرار في فترة ولايته كرئيس للبنك ما دام يفعل ما هو صحيح.