المغرب يسعى لاحتلال المركز الثالث إفريقيًا في دعم الشركات الناشئة
يسعى المغرب إلى تحقيق المركز الثالث في القارة الإفريقية من حيث دعم الشركات الناشئة، وذلك بعد زيادة عدد صناديق الاستثمار الموجهة لمشاريع رواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما جعل المملكة تحتل المرتبة الخامسة قارياً من حيث قيمة الصفقات الموقعة خلال عام 2023.
و نقلاً عن عمر حياني، مدير الاستثمار بـ”صندوق المغرب الرقمي” الذي تأسس بمبادرة من الحكومة والقطاع المصرفي، والذي كان بمثابة اللبنة الأولى في هذه المنظومة التي تضم اليوم أكثر من 10 صناديق استثمارية حكومية وخاصة، أن “المغرب يستطيع زيادة وتيرة التمويلات المخصصة للشركات الناشئة بما يؤهله لاحتلال المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي في غضون خمس سنوات”.
وبحسب تقرير تصدره منصة “بارتك”، استطاعت الشركات الناشئة في المغرب توقيع 17 صفقة خلال العام الماضي بلغت قيمتها 93 مليون دولار، بزيادة 252% على أساس سنوي. كما استثمرت ثلاثة من أكبر الصناديق الاستثمارية في المملكة نحو 44 مليون دولار خلال السنوات الماضية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب يعتزم مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة من خلال التركيز على الشركات الناشئة في قطاعات الصحة والزراعة والصناعة، سواء المؤسسة داخلياً أو من قبل المغتربين في دول العالم.
وأكدت المصادر أن “صندوق المغرب الرقمي” استثمر من خلال صندوقين ما مجموعه 25 مليون دولار في 26 شركة ناشئة، ويستعد حالياً لإطلاق صندوق ثالث بحجم رأس مال أكبر من الصندوقين الأول والثاني. كما يعتزم صندوق الإيداع والتدبير، الذي استثمر إجمالي 12 مليون دولار، زيادة التمويلات أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، قامت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بإطلاق صندوق “UM6P Ventures” قبل سنوات قليلة، وبلغت استثماراته 7 ملايين دولار منذ عام 2021، وتعتزم ضخ 50 مليون دولار في السنوات المقبلة.
وسلطت “الشرق” الضوء على ثلاثة إشكاليات تعيق تقدم المغرب في هذا الاتجاه، أبرزها القوانين التي لا تسهل إنشاء شركات ناشئة في قطاعات التكنولوجيا المالية والتأمين والصحة، وضعف الاستفادة من الصفقات الحكومية وعدم إقبال الدولة على خدمات هذه الشركات، إضافة إلى تواضع حجم السوق المحلية.