الفرنك السويسري يتصدر قائمة العملات الأكثر ربحا
سجل الفرنك السويسري أرباح قوية خلال تعاملات سوق العملات اليوم الخميس، وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا وبنسبة تصل إلى 0.96%، وذلك على الرغم من غياب التطورات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات العملة خلال تعاملات سوق العملات.
ولكن الفرنك السويسري حقق ارتفاعات ملحوظة مستفيدا من إيجابية بيانات الميزان التجاري السويسري والذي سجل فائضا بحوالي 3.54 مليار فرنك، بينما كانت توقعات أسواق العملات تشير إلى تسجيله فائضا بحوالي 3.22 مليار فرنك فقط، وهذه البيانات الإيجابية أثارت التفاؤل حيال قوة الطلب على البضائع السويسرية وهذا بدوره قدم دعما واضحا للعملة السويسرية.
و في المرتبة الثانية بقائمة العملات الرابحة يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة أرباح تقدر بحوالي 0.86% فقط، حيث استفادت العملة النيوزلندية من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات اليوم، وخاصة بعد أن رحبت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، بزيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المزمعة للصين.
وهو من شأنه التأثير إيجابيا على العلاقات بين أقوى اقتصادين في العالم، ومن ثم التأثير إيجابيا على النمو الصيني، ونظرا للشراكة التجارية الوثيقة بين الصين ونيوزلندا، فإن الدولار النيوزلندي استفادا كثيرا من هذه التطورات وجاء ضمن قائمة العملات الرابحة.
بعد ذلك، نجح الاسترليني في تحقيق أرباح قوية وحل المرتبة الثالثة بين العملات الأكثر ربحا وبنسبة تصل إلى 0.75% مستفيدا من تصريحات عضو بنك إنجلترا ميجان جريني، أمس الأربعاء، والتي أكدت فيها على أن تحقيق هدف التضخم للبنك كان بمثابة رحلة مليئة بالعقبات، وأن الميل الأخير هو العمل الأصعب حاليا.
وأن التطورات في الشرق الأوسط يشكل خطرا على هدف التضخم، وهذه التصريحات عززت توقعات سوق العملات حيال احتمالية حذر بنك إنجلترا من الإقدام على خفض الفائدة قريبا، وقد يحافظ على السياسة النقدية التشديدية لفترة طويلة، بما قدم دعما واضحا لأداء الاسترليني أمام العملات الأخرى.
في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الرابحة يأتي كل من الدولار الاسترالي والدولار الكندي بنسبة 0.40% و 0.11% على التوالي، حيث استفاد الدولار الاسترالي من تحسن شهية المخاطرة بأسواق العملات بسبب التفاؤل حيال الأوضاع الاقتصادية الصينية.
بينما، استفاد الدولار الكندي من ارتفاعات أسعار النفط خلال الأونة الأخيرة، ونظرا لأن كندا تعتبر من مصدري النفط الخام، فإن ارتفاع الأسعار دائما ما يكون له انعكاس إيجابي بتداولات الدولار الكندي مقابل العملات الرئيسية.