سجل الدولار الأمريكي ارتفاعات قوية خلال تداولات يوم الثلاثاء، متجها لكسر أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر الماضي، بدعم من تزايد توقعات الأسواق حول استمرار النهج التشديدي للسياسة النقدية الأمريكية لفترة أطول من الوقت.
وبهذا الشأن، غذت تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول التي أدلى بها مساء اليوم، هذه التوقعات والتي عززت الضغوط الشرائية تجاه الدولار بتداولات اليوم، حيث صرح باول بأن البيانات الأخيرة لم تعزز ثقة البنك في استمرار تراجع التضخم، مضيفا أن السياسة النقدية التشديدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى وقت إضافي لكي تشق طريقها عبر الاقتصاد.
وعلاوة على ذلك، قال جيروم باول إنه إذا استمر ارتفاع التضخم وقاوم الانخفاض؛ فإن البنك المركزي بإمكانه إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول كلما دعت الحاجة لذلك، خصوصا في ظل قوة الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وأيضا، أكد عضو الفيدرالي الأمريكي جيفرسون على هذه التصريحات قائلا إن البنك المركزي قد يحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت إذا أظهرت البيانات القادمة مدى ثبات التضخم عند مستويات مرتفعة، في ضوء ضغوط الأجور.
وبالاستناد إلى هذه التصريحات الأكثر تشددا؛ أصبحت الأسواق تتوقع الآن فرصة بنسبة 95% و83% 55.6% أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مستويات الفائدة الحالية دون تغيير خلال اجتماعات البنك في مايو ويونيو ويوليو على التوالي، وعدم تسرع الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة، الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء الدولار بتعاملات اليوم.
وإلى جانب التصريحات الفيدرالي الأكثر تشددا؛ وجد الدولار دعما قويا جراء انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية بجميع آجالها؛ ما عزز ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي بالتداولات، حيث سجل عائد سندات الخزانة الأمريكي لأجل 10 سنوات ارتفاعا بنحو 0.61% ليصل إلى 4.657%، وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.40% ليسجل 4.877%، وأيضا، سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 0.34% ليسقر قرب 4.756%.
