ارتفاع هجمات الفدية الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 68%

كشف تقرير حديث نُشر بواسطة مجموعة “إي بي”، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني والتحقق من الجرائم الرقمية ومنعها ومكافحتها، عن ارتفاع ملحوظ في عدد هجمات برمجيات الفدية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال عام 2023، حيث بلغت نسبته 68% مقارنة بالعام السابق، وبلغ إجمالي هذه الهجمات 205 هجمات إلكترونية.

وأكد التقرير أن شركات العقارات والخدمات المالية كانت الأكثر استهدافا في هذه المنطقة.

ووفقًا لتحليل خبراء الشركة، كانت دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب إفريقيا وتركيا من بين الدول الأكثر تعرضا للهجمات ببرمجيات الفدية المقدمة كخدمة (RAAS)، حيث شهدت الدول الخليجية زيادة في نسبة الضحايا الذين تم نشر بياناتهم على مواقع تسريب البيانات، بنسبة 65%، مما أدى إلى وقوع 53 ضحية خلال عام 2023.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ ازدياد عدد الشركات التي تم اختراق أنظمتها الحيوية وتسريب معلوماتها الحساسة باستخدام برمجيات الفدية خلال العام الماضي، حيث تم تحديد 205 شركات كضحايا، مما يمثل زيادة بنسبة 68% مقارنة بعام 2022.

وبالنسبة للعصابات المتخصصة في هذا النوع من البرمجيات، فقد أشار التقرير إلى أن عصابة LockBit كانت الأكثر نشاطا، حيث كانت مسؤولة عن نشر 38% من بيانات الضحايا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تليها عصابة BlackCat ثم عصابة Arvin Club.

وأوضح التقرير أن عمليات سرقة المعلومات أصبحت مصدر قلق كبير، حيث أثرت على أكثر من 297 ألف جهاز مخترق، وتم اكتشاف 152 تسريبا جديدا للبيانات في المنطقة خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات على الدول المشمولة بالدراسة كانت تستهدفها عصابات إجرامية ترعاها دول قومية، حيث بلغ عدد الهجمات التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 523 هجوما خلال عام 2023.

وفي ما يتعلق بالبطاقات البنكية، فقد ارتفع عدد البطاقات المخترقة في الدول الخليجية من 98 ألف بطاقة في عام 2022 إلى أكثر من 133 ألف بطاقة خلال العام الماضي، ووصل عددها في مصر إلى أكثر من 18 ألف بطاقة، مما يمثل زيادة بنسبة تجاوزت 154% مقارنة بالأرقام المسجلة في عام 2022.