المغرب يرد بالمثل على موريتانيا برفع الرسوم الجمركية على وارداتها
ذكرت مصادر صحفية ، نقلاً عن مصادر مهنية موثوقة، أن المغرب قرر الرد بالمثل على قرار سلطات نواكشوط بمضاعفة التعريفة على الشاحنات المغربية الداخلة إلى أراضيها، من خلال رفع الرسوم الجمركية على الواردات الموريتانية.
على الرغم من عدم إعلان القرار بشكل رسمي، بدأ تفعيله قبل عدة أيام، وقد أكدت المصادر أن عددًا من المصدرين الموريتانيين التقوا بالمدير الجهوي للجمارك والضرائب غير المباشرة بالداخلة، إلا أن اللقاء لم يسفر عن أي قرار.
وأدى قرار السلطات الموريتانية، المعتبر “مثبتًا”، إلى نقص الصادرات المغربية إلى الأسواق الإفريقية عبر أكبر نقطة حدودية برية في المملكة بشكل كبير، حيث تم تقليلها إلى النصف.
وتتضمن صادرات المغرب إلى موريتانيا حاليًا عددًا من السلع مثل الخضراوات، ومنها الفلفل والباذنجان والحمضيات والطماطم والكرنب واللفت والجزر. وقد انخفضت كمية بعض هذه السلع بسبب تشديد المراقبة وتطبيق التعريفة الجديدة من قبل السلطات الموريتانية.
وفي سياق متصل، بدأت موريتانيا في تقديم عروض “مغربية” للفلاحين المغاربة للاستقرار في أراضيها بهدف إنتاج الخضراوات والفواكه، بعد قرار المغرب بتنظيم الزراعة بسبب نقص المياه، مما دفع بعض المسؤولين الموريتانيين إلى التواصل مع الفلاحين المغاربة بهذا الشأن.
يأتي هذا القرار في إطار استمرار الجدل حول رفع الرسوم الجمركية والمستحقات التنظيمية عن الشاحنات المتجهة إلى إفريقيا عبر الكركارت، والتي أدت إلى إضراب لعمال مكتب الجمارك الموريتاني.
في الختام، يتوقع أن يسفر هذا التوتر التجاري بين المغرب وموريتانيا عن تأثيرات اقتصادية قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحمل عواقب قد تكون غير مرغوب فيها للجانبين.