المغرب وجنوب إفريقيا في سباق محتدم لاستعادة الفورمولا 1 في إفريقيا

بينما تسعى جنوب إفريقيا لإحياء سباقات الفورمولا 1 عبر مفاوضات لجمع تمويل يصل إلى 100 مليون دولار، يبدو أن المغرب يبرز بقوة كوجهة رئيسية لإعادة الحدث المرموق إلى القارة الإفريقية.
فالمغرب لم يكتفِ بالتحضير لاستضافة السباقات فقط، بل استثمر على مدى عقود في تطوير بنية تحتية رياضية وسياحية قوية، ما يجعله منافسًا صعبًا لأي دولة أخرى.
آخر سباق للفورمولا 1 أقيم في المغرب كان عام 1958 على حلبة عين ذياب في الدار البيضاء، ومنذ ذلك الحين عملت المملكة على تعزيز مكانتها الرياضية والدبلوماسية من خلال استضافة أحداث عالمية وقارية .
تتمتع كل من الدار البيضاء ومراكش بمزايا لوجستية وسياحية تجعلها مواقع مثالية لاستضافة سباقات الفورمولا 1، بما في ذلك شبكات نقل متطورة، وفنادق عالية المستوى، ودعم حكومي مستمر للرياضة والدبلوماسية الرياضية.
من جانبه، تسعى جنوب إفريقيا لجمع التمويل الخاص لتغطية رسوم الاستضافة وضمان استدامة المشروع على مدى ثلاث سنوات، وفق ما ذكره وزير الرياضة غايتون ماكنزي. ومع اقتراب الموعد النهائي لتقديم العروض الرسمية ضمن موسم 2027، يواجه البلد تحديات كبيرة أمام المغرب ورواندا اللتين تستعدان بشكل نشط لاستقطاب الحدث.
يبقى المغرب اليوم في موقع متميز ليعيد قارة إفريقيا إلى خريطة الفورمولا 1، مستفيدًا من خبرته الطويلة في استضافة الفعاليات الكبرى وقدرته على دمج الرياضة مع الاستراتيجية الدبلوماسية والثقافية.



