أعلنت شركة ميتسيرا، المتخصصة في تطوير أدوية السمنة، يوم الجمعة قبولها عرض الاستحواذ المقدم من شركة فايزر بقيمة 10 مليارات دولار، منهية بذلك صراع العطاءات الذي اندلع الأسبوع الماضي بين العملاق الدوائي الأميركي ومنافسته نوفو نورديسك.
وكانت فايزر قد أبدت اهتمامها بالاستحواذ منذ سبتمبر الماضي، قبل أن تدخل نوفو نورديسك على الخط بعرض غير متوقع، ما أثار منافسة استراتيجية للسيطرة على أحد الأصول المرغوبة في سوق أدوية فقدان الوزن المتنامي، في خطوة تهدف لفايزر لتعويض إخفاقاتها السابقة في تطوير أدوية السمنة داخليًا.
يشمل عرض فايزر دفع 86.25 دولارًا للسهم نقدًا، ما يمثل علاوة بنسبة 3.69% على سعر إغلاق سهم ميتسيرا يوم الجمعة، حسب بيان الشركة.
ويتكون المبلغ من 65.60 دولارًا نقدًا لكل سهم، إضافة إلى حق بالقيمة المشروطة يمنح المساهمين دفعات إضافية تصل إلى 20.65 دولارًا للسهم.
وساهم سباق العطاءات في رفع سهم ميتسيرا بنحو 60% خلال الأسبوع الماضي، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 8.75 مليار دولار.
على الرغم من قوة موقع نوفو نورديسك في البداية، أكدت ميتسيرا أن عرض الشركة المنافس ينطوي على “مخاطر قانونية وتنظيمية مرتفعة بشكل غير مقبول” مقارنة بالصفقة مع فايزر.
وأشارت إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية أرسلت خطابًا تحذيريًا حول احتمال انتهاك الصفقة لقوانين مكافحة الاحتكار.
وصفت محللة بيرنشتاين، كورتني برين، الصفقة البالغة قيمتها 10 مليارات دولار بأنها تعكس توقعات متفائلة لأداء ميتسيرا المستقبلي، مشيرة إلى أن فايزر ستحتاج لتحقيق إيرادات تصل إلى 11 مليار دولار بحلول عام 2040، أي نحو ضعف التوقعات الحالية.
وأضافت أن الشكوك بشأن تسعير أدوية GLP-1 على المدى الطويل قد تؤثر على هوامش الربحية.
وكانت نوفو قد طرحت دواء “ويغوفي” قبل أربع سنوات، مما جعلها لفترة قصيرة الشركة الأكثر قيمة في أوروبا نتيجة الطلب القوي على الدواء.
أوصى مجلس إدارة ميتسيرا مساهميه بالموافقة على عرض فايزر، رغم استمرار الشركة في تكبد الخسائر، مع توقع استمرار الأبحاث والتطوير لأدوية جديدة قيد الإنتاج.
ويُعد خط أنابيب أدوية ميتسيرا أحد الأصول الحيوية لمستقبل فايزر، بحسب جون لاماتينا، الرئيس السابق لقسم البحث والتطوير في الشركة، الذي شبّه الصفقة بمحاولة الاستحواذ على وارنر-لامبرت عام 2000 للسيطرة على دواء “ليبيتور”.
