المغرب يحقق اكتشافات واعدة للذهب والفضة في الصحراء المغربية

أعلن المغرب عن تحقيق اكتشافات “مشجعة” لمعدن الذهب في الصحراء المغربية خلال عام 2025، وفق ما كشفه تقرير المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، دون الإفصاح عن حجم الاحتياطي بدقة.
وأشار التقرير إلى أن أعمال البحث المعدني ركزت هذا العام على المعادن النفيسة والأساسية، بالإضافة إلى الصخور والمعادن الصناعية والموارد الطاقية.
وتم رصد تراكيز عالية من الذهب في مواقع الورمة، جلوة، وإيمطلان-تيشلا، ما يعكس الإمكانات الكبيرة للمنطقة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح المكتب أن 44 مشروعاً للتنقيب عن المعادن انطلقت خلال 2025، موزعة على أهم المناطق الواعدة في المملكة، في إطار استراتيجية لتعزيز موقع المغرب في صناعة التعدين على المستويين المحلي والدولي.
ومن بين المشاريع البارزة، يأتي مشروع تيزرت في الجنوب، المخصص للتنقيب عن الفضة والنحاس، والذي يشرف عليه مجموعة مناجم. وأكد التقرير أن المشروع في مرحلة تطوير متقدمة، باحتياطي يُقدر بـ 160 مليون طن، واستثمار إجمالي يبلغ 3.25 مليار درهم (353 مليون دولار)، مع إنجاز 90% من الأعمال، ومن المتوقع بدء الاستغلال خلال الربع الأخير من 2025.
كما أعلن المكتب توقيع شراكات مع شركات دولية للعمل في أقاليم الناظور وبوجدور، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخبرات والتكنولوجيا في قطاع التعدين.
تأتي هذه الاكتشافات في سياق سياسي حساس يتعلق بالصحراء، حيث تقترح الرباط حكومة ذاتية موسعة تحت سيادتها على الإقليم، في مقابل دعوات “البوليساريو” لاستفتاء حول تقرير المصير، وهو الموقف الذي تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.




