تحذير من خطر تراجع الدولار الأمريكي بشكل حاد مشابه لفقاعة الإنترنت

حذر المصرف الاستثماري الكندي آر بي سي كابيتال ماركتس (RBC Capital Markets) من أن الدولار الأمريكي قد يواجه دورة من الازدهار والانهيار مشابهة لما شهدته فترة فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، إذا طرأت تغييرات جوهرية على تدفقات رأس المال العالمية.
وأوضح ريتشارد كوشينوس، محلل استراتيجيات العملات بالبنك، في مذكرة نُشرت الأربعاء، أن قيمة الدولار تضررت هذا العام نتيجة الغموض المرتبط بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم ذلك، لا يزال الدولار يحظى بدعم من الارتفاعات القوية في بورصة وول ستريت وتدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الأصول الأمريكية، خاصة من صناديق الاستثمار، ما ساهم في الحفاظ على استقراره على مدى السنوات الأخيرة.
وأشار كوشينوس إلى أن تركيز الاستثمارات على الأصول الأمريكية دعم الدولار خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، لكنه قد يصبح مصدر خطر في البيئة الاقتصادية الحالية، إذ إن أي تغيير في تدفقات رأس المال أو في الأداء النسبي للأسواق قد يترك آثاراً عميقة على أسعار الصرف.
وأضاف أن قيمة الدولار قد تتراجع بنسبة تصل إلى 40% إذا تحولت العوامل التي تدعمه حالياً إلى مصادر ضغط، موضحًا أن ذلك قد يعيد سيناريو ما بعد انفجار فقاعة الإنترنت عام 2000، عندما انخفض الدولار بنحو 40% بين عامي 2001 و2008، إذا شرع المستثمرون في إعادة تنويع محافظهم بعيداً عن الأصول الأمريكية.




