اليورو يحاول التعافي من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وسط ترقب خفض محتمل للفائدة

شهد اليورو صباح الاثنين ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات السوق الأوروبية أمام سلة من العملات الرئيسية، في محاولة لتعويض جزء من خسائره الأخيرة التي دفعته إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عمليات شراء من مستويات منخفضة، لكن العملة الأوروبية الموحدة ما تزال تواجه ضغوطاً قوية بفعل تباطؤ التضخم في منطقة اليورو وتزايد التوقعات بخفض الفائدة قبل نهاية العام.
في بداية جلسة اليوم، صعد اليورو بنسبة 0.1% إلى نحو 1.1538 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1528 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى خلال التعاملات عند 1.1522 دولار.
وكان اليورو قد أنهى تداولات الجمعة الماضية متراجعاً بنسبة 0.25%، في ثالث خسارة يومية متتالية، ليسجل أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر عند 1.1521 دولار، متأثراً بصدور بيانات التضخم الأوروبية التي جاءت أضعف من المتوقع.
وخلال شهر أكتوبر، فقدت العملة الأوروبية حوالي 1.7% من قيمتها أمام الدولار، مسجلة أول تراجع شهري منذ ثلاثة أشهر، على خلفية التوترات السياسية في فرنسا واشتداد الاضطرابات الجيوسياسية في شرق أوروبا، وهو ما زاد من قلق المستثمرين بشأن استقرار الاقتصاد الأوروبي.
من جهة أخرى، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليبتعد عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 99.84 نقطة، نتيجة عمليات جني أرباح قبيل صدور بيانات مرتقبة حول قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي لشهر أكتوبر، والتي يُتوقع أن تقدم مؤشرات مهمة حول مسار نمو الاقتصاد في الربع الرابع من العام الجاري.
أما على صعيد السياسة النقدية الأوروبية، فقد أكدت بيانات يوم الجمعة تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو بما يتماشى مع التوقعات، مع استمرار ضعف التضخم الأساسي، ما خفف الضغوط على البنك المركزي الأوروبي بعد سلسلة من الزيادات السابقة في أسعار الفائدة.
وبعد صدور هذه البيانات، ارتفعت رهانات الأسواق على خفض محتمل للفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل، حيث قفزت احتمالات هذا السيناريو من 10% إلى نحو 25%.
ومع ذلك، يترقب المستثمرون خلال الأسابيع المقبلة بيانات إضافية حول النشاط الاقتصادي الأوروبي، إلى جانب تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التي ستحدد اتجاه السياسة النقدية في الفترة القادمة.




