اقتصاد المغربالأخبار

نادية فتاح : العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل “فقدت زخمها” رغم البداية القوية

أقرت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، بوجود “تباطؤ نسبي” في وتيرة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل، وذلك بعد الانطلاقة القوية التي أعقبت التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين الرباط وواشنطن وتل أبيب في عام 2021.

جاءت تصريحات الوزيرة المغربية خلال حوار مفتوح نظمته مؤسسة “ستيمسون سنتر” (Stimson Center) البحثية في واشنطن، على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي اختُتمت مطلع الأسبوع.

وفي ردها على سؤال حول تقييمها لنتائج “اتفاقيات أبراهام” على المستوى الاقتصادي، أوضحت فتاح العلوي أن المرحلة الأولى بعد التوقيع شهدت “حركية كبيرة وتعاوناً متزايداً” في عدة قطاعات، خاصة السياحة، والتكنولوجيا، والابتكار.

لكنها استدركت بالقول إن هذه الدينامية “عرفت تباطؤاً نسبياً خلال السنوات القليلة الماضية”، على الرغم من تأكيدها على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين “ما تزال قائمة في مستويات مهمة”.

ورغم هذا التراجع في الزخم، شددت الوزيرة على أن المغرب لا يزال ينظر إلى الشراكة مع إسرائيل كـ “فرصة” لتعزيز مجالات التعاون ذات القيمة المضافة، لا سيما في القطاعات التي تواجه تحديات هيكلية في المملكة، وعلى رأسها الزراعة وإدارة الموارد المائية.

وفي هذا الصدد، أشادت الوزيرة بالتجربة الإسرائيلية في مجال تحلية مياه البحر، معتبرة إياها “حلولاً واقعية يمكن للمغرب الاستفادة منها لمواجهة مشكلة ندرة المياه”. وأشارت إلى أن المغرب يواجه “خصاصاً حقيقياً في المياه”، ما يستدعي تطوير شراكات “تقنية وعلمية” لتوفير الموارد الضرورية للحياة والتنمية الزراعية.

واختتمت فتاح العلوي تصريحها بالتأكيد على أن العلاقات الاقتصادية المغربية الإسرائيلية “ما تزال قائمة على أسس متينة”، لكنها بحاجة إلى “إعادة تنشيط” عبر مشاريع عملية وملموسة تستثمر في نقاط القوة والخبرات المشتركة بين الجانبين.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى