تشهد واردات الصين من النفط الكندي ارتفاعًا قياسيًا في شهر أكتوبر، في مؤشر على تحول بكين المتزايد بعيدًا عن الخام الأمريكي، وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، وفق بيانات تتبع السفن من شركة فورتكسا.
وأظهرت البيانات أن أكثر من خمسة ملايين برميل من الخام غادرت ميناء فانكوفر منذ بداية الشهر، وهو أعلى حجم مسجل للنصف الأول من أي شهر على الإطلاق.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من هذه الشحنات متجهة إلى الموانئ الصينية، فيما يتم توجيه البقية إلى الساحل الغربي الأمريكي وموانئ قريبة من لوس أنجلوس.
يأتي هذا الاتجاه في وقت تواصل فيه المصافي الصينية تنويع مصادر النفط، مستغلة الخصومات الكبيرة على الخام الروسي والإيراني، بينما فرضت الحكومة الصينية رسومًا إضافية على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، ما زاد من تكلفة شحن الخام الأمريكي.
أسهم ارتفاع الطلب الآسيوي في تعزيز أسعار خام غرب كندا الثقيل (WCS)، الذي تراجع خصمه إلى 10.20 دولارات عن خام غرب تكساس الوسيط يوم الخميس، وهو أقل فارق منذ يوليو، رغم ضعف الطلب الموسمي في الربع الأخير من العام.
يتوقع المحللون أن يؤدي ارتفاع مشتريات الصين من الخام الكندي إلى دعم أسعار النفط عالميًا، من خلال امتصاص المعروض الإضافي، كما قد يعيد تشكيل خريطة تدفقات الطاقة بين أمريكا الشمالية وآسيا، في ظل توازن دقيق بين الطلب القوي والتخوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
