بيانات التوظيف الكندية القوية تدعم الدولار الكندي وسط اضطرابات اقتصادية عالمية

سجل الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة أمام معظم العملات الرئيسية، مدعومًا بصدور بيانات توظيف قوية فاقت توقعات الأسواق وأشاعت التفاؤل بشأن متانة الاقتصاد الكندي.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الكندية أن الاقتصاد أضاف 60.4 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر، متجاوزًا بكثير التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 2.8 ألف وظيفة فقط. كما استقر معدل البطالة عند 7.1% دون تغيير، في حين كانت التقديرات ترجّح ارتفاعه إلى 7.2%.

وفي ظل هذه المعطيات، صعد الدولار الكندي بنسبة 0.2% أمام نظيره الأمريكي إلى 0.7143 دولار في الساعة 20:58 بتوقيت غرينتش، وسط تداولات نشطة في سوق العملات.

في المقابل، تعرض الدولار الأسترالي لضغوط بيعية، متراجعًا بنسبة 1% إلى 0.6489 دولار أمريكي، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 98.9 نقطة، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 99.4 نقطة خلال الجلسة.

وتأتي هذه التحركات في وقت يتواصل فيه الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم العاشر على التوالي، بعد فشل مجلس الشيوخ مجددًا في تمرير مشاريع قوانين تمويل مؤقتة تنهي الشلل الإداري، مما زاد من حالة القلق في الأسواق المالية.

من جانبه، صرّح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأنه لا يزال يرى ضرورة خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الأمريكي، لكنه دعا إلى توخي الحذر في ظل التباين الملحوظ في البيانات الاقتصادية الأخيرة.

وفي السياق ذاته، كشف مسح جامعة ميشيغان أن ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجعت إلى 55 نقطة في أكتوبر مقابل 55.1 نقطة في سبتمبر، بينما انخفضت توقعات التضخم لعام 2026 إلى 4.6%، واستقرت التوقعات طويلة الأجل عند 3.7%.

إلى ذلك، تجددت المخاوف التجارية العالمية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، متهمًا إياها بتقييد صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، ما أثار قلق المستثمرين وأعاد أجواء التوتر إلى المشهد الاقتصادي العالمي.