تراجع الين الياباني في تعاملات السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلاً أدنى مستوى له في ثمانية أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مع استمرار عمليات البيع المكثف وسط مخاوف المستثمرين من توجهات السياسات الاقتصادية لساناي تاكايتشي.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.5% ليصل إلى 152.65¥، مسجلاً أعلى مستوى منذ فبراير الماضي، بعد افتتاح السوق عند 151.90¥ وسجل أدنى مستوى عند 151.74¥.
أنهى الين تعاملات الثلاثاء منخفضًا بحوالي 1.05% مقابل الدولار، في رابع خسارة يومية متتالية نتيجة التطورات السياسية الأخيرة في اليابان.
فوز ساناي تاكايتشي بقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي خلال عطلة نهاية الأسبوع أثار تساؤلات واسعة بين المستثمرين حول التوجه الاقتصادي المتوقع في اليابان.
تاكايتشي، من أقرب الحلفاء السياسيين للراحل شينزو آبي، تُعرف بدعمها للسياسات التحفيزية التي ميزت ما يُعرف بـ “اقتصاد آبي”، ما يعزز التوقعات بتبني نهج توسعي قد يدعم سوق الأسهم اليابانية، لكنه قد يبقي الين تحت ضغط مستمر بسبب استمرار السياسة النقدية الميسرة.
كما أعلنت تاكايتشي عن تعزيز الاقتصاد عبر إنفاق مكثف وانتقدت رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.
بعد فوز تاكايتشي، تراجع تسعير احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر من 60% إلى 25%.
أظهرت بيانات سوق مقايضة الين احتمال رفع الفائدة بحلول ديسمبر بنسبة 41%، منخفضة عن 68% قبل انتخابات الحزب الحاكم.
يبقى المستثمرون حذرين تجاه سياسات تاكايتشي التوسعية، حيث قد تؤثر على قوة الين مقابل الدولار وتستمر في إحداث تقلبات في الأسواق المالية اليابانية.
