العملات الرقمية

البيتكوين في مواجهة تحولات الفيدرالي الأمريكي: هل تبدأ الدورة الصاعدة الكبرى؟

يشهد سوق العملات الرقمية حالة من الترقب الحذر مع اقتراب نهاية ولاية جيروم باول على رأس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

فاختيار خليفته قد يحدد مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة، ما ينعكس مباشرة على أسعار الأصول الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين.

ويتوقع خبراء الأسواق المالية أن أي تحولات في نهج الفيدرالي ستكون بمثابة شرارة لإطلاق الدورة الصاعدة التالية للعملات المشفرة.

مايك نوفوجراتز، الرئيس التنفيذي لشركة جالاكسي ديجيتال، شدد على أن البيتكوين قد تشهد قفزة تاريخية في حال تبنى الرئيس المقبل للفيدرالي سياسة نقدية أكثر مرونة، أو قام بتخفيض أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.

وأضاف نوفوجراتز أن هذه الخطوة قد تعطي الذهب والعملات الرقمية دفعة قوية، مع احتمال وصول البيتكوين إلى مستويات قياسية قد تتجاوز 200 ألف دولار في سيناريو وصفه بـ”القمة الانفجارية”.

وأشار نوفوجراتز إلى أن الأسواق غالبًا ما تتأخر في تسعير التحولات الكبرى إلا بعد حدوثها، موضحًا أن هذا السيناريو قد يشكل تحديًا لاستقلالية الفيدرالي، لكنه في الوقت نفسه فرصة كبيرة للمستثمرين في الأصول الرقمية.

في السياق ذاته، يدرس الرئيس الأمريكي ترمب عددًا من المرشحين البارزين لتولي رئاسة الفيدرالي بعد باول، من بينهم كيفن هاسيت وكريستوفر والر وكيفن وارش.

ويرى محللون أن أي تغيير في القيادة قد يؤدي إلى ضغط على الدولار الأمريكي، مما يمنح البيتكوين زخمًا إضافيًا، خاصة إذا تم اعتماد سياسة نقدية أكثر تساهلًا في خفض الفائدة.

ومن جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن الانخفاض الأخير في أسعار الفائدة الذي أعلن عنه الفيدرالي يعكس بداية تحول محتمل في السياسات النقدية، وهو ما قد يعزز من مكانة البيتكوين كأصل استثماري رئيسي.

ومع دخول مؤسسات كبرى مثل بلاك روك وصناديق الاستثمار المتداولة إلى سوق العملات المشفرة، يتوقع أن يزداد الطلب على البيتكوين، ويقوى دورها كأداة استثمارية بديلة أمام تقلبات الاقتصاد التقليدي.

وفي ظل وضوح أكبر في الإطار التشريعي وتنظيم الأسواق الرقمية، يبدو أن البيتكوين ليست مجرد عملة رقمية، بل أصبحت جزءًا من استراتيجية استثمارية متكاملة قد تغير من موازين القوى في النظام المالي العالمي، خاصة إذا استمر الفيدرالي في سياساته المرنة الحالية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى