صحيفة إيطالية: طنجة المتوسط يتحول إلى مركز عالمي للتجارة والاستثمار

سلطت صحيفة “بانوراما” الإيطالية الضوء على ميناء طنجة المتوسط، معتبرة إياه نقطة محورية تعيد تشكيل طرق التجارة العالمية، ويحول مضيق جبل طارق من مجرد حدود طبيعية إلى محور استراتيجي للعولمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الميناء، الذي افتتح سنة 2007، أصبح خلال عقدين نقطة ارتكاز رئيسية للتجارة البحرية، حيث تعبره سنوياً نحو 130 ألف سفينة محملة بأكثر من 60 مليون حاوية.

ويعود الفضل في هذا التحول الكبير إلى توجيهات الملك محمد السادس، حيث أصبح الميناء الأكبر في إفريقيا للسنة الثامنة على التوالي، والأول في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة، متفوقاً على موانئ عريقة مثل برشلونة ومرسيليا وجنوة وبيريوس، ويحتل المرتبة 17 عالمياً بعد تجاوز عتبة 10 ملايين حاوية.

ويمثل طنجة المتوسط بوابة المغرب إلى أكثر من 200 ميناء في أكثر من 80 دولة، ما يمنح المستثمرين ثقة في سرعة انسياب البضائع نحو الأسواق العالمية. ولا يقتصر دوره على التجارة البحرية، بل يمتد ليشمل مجمعاً صناعياً ولوجستياً يسهم بـ1% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني ويوفر 130 ألف فرصة عمل.

ويضم الميناء خطوط إنتاج ضخمة مثل رينو نيسان التي تنتج 400 ألف سيارة سنوياً وستيلانتيس بـ200 ألف سيارة، ويتم تصدير نحو 600 ألف سيارة عبره سنوياً، ما يختصر الوقت والتكاليف مقارنة بمرور البضائع عبر موانئ أوروبية كبرى سابقاً مثل روتردام.

كما يصنف البنك الدولي طنجة المتوسط كثالث أفضل ميناء عالمياً من حيث الأداء، ويقود مسار الانتقال البيئي عبر اعتماد الكهرباء المتجددة 100% في تشغيل السفن، وإطلاق أول حقل للطاقة الشمسية العائمة.