المغرب يخطو بثبات نحو صناعة عسكرية محلية ويعزز شراكاته الدولية

اتجه المغرب بقوة نحو تعزيز قدراته الدفاعية من خلال تطوير صناعة عسكرية محلية، مستفيدًا من شراكات استراتيجية مع دول مثل البرازيل والهند، في مسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع نطاق صادراته العسكرية.
في عام 2019، وقع المغرب اتفاقية تعاون مع البرازيل في مجال الصناعة الدفاعية، لتصبح الأولى من نوعها بين البرازيل ودولة مغاربية.
وشملت الاتفاقية نقل التكنولوجيا العسكرية، وتدريب الضباط المغاربة، وتسهيل حصول المملكة على معدات دفاعية متقدمة.
وبموجب هذه الاتفاقية، بدأ المغرب في تصنيع مركبات مدرعة متعددة المهام، أبرزها مركبة WhAP 8×8 المدرعة، التي يُنتجها مصنع حديث في منطقة الدار البيضاء.
وتهدف هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات القوات المسلحة الملكية، إلى جانب تصدير المركبات إلى أسواق أفريقية أخرى، مع توفير نحو 350 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
على صعيد آخر، وسع المغرب تعاونه الدفاعي مع الهند من خلال شراكة مع مجموعة تاتا الهندية لتوريد شاحنات عسكرية من طراز LPTA 2445 القادرة على العمل في أصعب الظروف.
كما أعلنت الهند عن افتتاح مصنع لصناعة المدرعات في مدينة برشيد، في خطوة تعزز سلسلة الإمداد اللوجستي للقوات المسلحة المغربية.
وتندرج هذه المبادرات ضمن استراتيجية المغرب الرامية إلى بناء قاعدة صناعية دفاعية محلية، تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، وتبني تقنيات عسكرية متقدمة.
وتسعى المملكة كذلك إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا لتصدير المعدات العسكرية إلى دول أفريقية والشرق الأوسط، مؤكدة على التوجه نحو استقلالية دفاعية وتنمية شراكات دولية واسعة في المجال العسكري.