ماكرون: واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة الروسية ضئيلة ولا يمكن الاعتماد على العقوبات الفردية

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الواردات الأوروبية المتبقية من الطاقة الروسية بأنها “حافة الضئالة”، مبدياً معارضته لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف شراء النفط والغاز الروسي، في إطار ضغوط واشنطن على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع برنامج “Face the Nation” على قناة CBS يوم الأحد، قال ماكرون: “هذه الواردات لم تعد عاملاً مؤثراً اليوم، فقد خفضنا استهلاك النفط والغاز بنسبة تزيد عن 80%”.
وكان ترمب قد دعا أوروبا في الأسبوع الماضي مراراً إلى وقف استيراد الطاقة الروسية، مشيراً إلى أنه يفكر في فرض عقوبات إضافية على روسيا، لكنه لن يفعل ذلك “ما دام الحلفاء الأوروبيون ما زالوا يشترون النفط الروسي”.
كما تدرس الولايات المتحدة فرض ما يُعرف بـ “الرسوم الجمركية الثانوية” التي قد تصل إلى 100% على البضائع القادمة من الصين والهند، إلى جانب قيود أخرى تهدف لتقليل اعتماد روسيا على الطاقة ومنع نقل التكنولوجيا الحساسة إليها.
رغم خفض الاتحاد الأوروبي لوارداته من الطاقة الروسية منذ بداية الحرب عام 2022، لا تزال بعض الدول تعتمد على هذه المصادر. وأعلنت كل من سلوفاكيا والمجر رفضهما التخلي عن النفط الروسي قبل توفر بدائل كافية.
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر حظر استيراد مشتقات النفط الروسية بدءاً من العام المقبل، فيما يُدرس حظر الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتباراً من عام 2027.
وعندما سُئل عن إمكانية فرض عقوبات أو رسوم جديدة على روسيا، أشار ماكرون إلى أن القرار لا يعتمد عليه وحده، لكنه أضاف: “لو كان القرار بيدي، لفعلناه غداً”.
وفيما يخص الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، والتي تقدر قيمتها بحوالي 300 مليار دولار، أبدى الرئيس الفرنسي موقفاً حذراً، مؤكداً الالتزام بالقوانين الدولية وعدم إمكانية مصادرة هذه الأموال، حتى في الظروف الراهنة.
واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مؤخراً استخدام هذه الأصول لتقديم “قرض تعويضات” لأوكرانيا، ما يثير نقاشاً متواصلاً حول كيفية استغلال هذه الأموال دون خرق القوانين الدولية.