الدولار الأميركي تحت الضغط…مخاوف من تأثير السياسات الحمائية على الاقتصاد
شهد الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، وسط مخاوف من تداعيات السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصًا الرسوم الجمركية المفروضة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين.
الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أن هذه الإجراءات قد تؤثر على موقع الدولار كعملة احتياطية عالمية.
وأكد الخبير الاقتصادي ستيف هانكي عبر حسابه على منصة “إكس” أن مؤشر الدولار الأميركي انخفض بنسبة 10% منذ مطلع العام، مشيرًا إلى أن السياسات الجمركية للرئيس ترامب تساهم مباشرة في تدهور قيمة العملة الأميركية.
وفي ذات السياق، أوضح المستشار المالي أندرو لوكيناوث أن الدولار فقد أكثر من 10% من قيمته خلال هذا العام، كما انخفض بنسبة 50% مقابل الذهب على مدى السنوات الثلاث الماضية، متسائلًا عن حجم هذا التراجع ومدى تأثيره على الاقتصاد الأميركي.
ويرى الخبير الاقتصادي روبن بروكس، الزميل البارز في مؤسسة بروكينغز، أن انخفاض الدولار مرتبط جزئيًا بتوقعات السوق حول خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ثلاث مرات خلال 2025، بدلًا من مرتين كما كان متوقعًا في يونيو الماضي.
وأشار بروكس عبر “إكس” إلى أن السوق توقع تخفيضات بحوالي 70 نقطة أساس، وأن تعديل التوقع إلى 75 نقطة أساس لم يكن مفاجئًا، لكن أداء الدولار لم يتأثر بنفس القوة.
وأضاف أن بيانات الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر 2025 أظهرت صعوبة التنبؤ بمسار الانخفاض المستمر للعملة، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي اتخذ موقفًا أكثر ليونة بعد خطاب جيروم باول في جاكسون هول، مما ساهم في استقرار الدولار تقريبًا خلال تلك الفترة.
