يسعى عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين إلى فرض ضغوط مالية أكبر على روسيا عبر توسيع نطاق العقوبات على صادرات الطاقة، في وقت تواجه جهود الرئيس دونالد ترامب للتوسط في إنهاء الحرب في أوكرانيا صعوبات واضحة.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن أعضاء مجلس الشيوخ سيطرحون يوم الجمعة تشريعًا جديدًا يركز على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي من ناقلات النفط، والذي استخدمته موسكو للتهرب من العقوبات الغربية منذ الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022.
وتتميز هذه السفن، غالبًا بطراز قديم ومملوكة بشكل مخفي، بصعوبة استهدافها مباشرة بالعقوبات، لكن استهداف الناقلات نفسها أثبت فعاليته في الحد من قدرة روسيا على تصدير النفط، بحسب خبراء نقلت عنهم الصحيفة.
ويعكس مشروع القانون الجديد رغبة متزايدة لدى المشرعين في خنق الموارد المالية لموسكو المخصصة للحرب، حيث سيستهدف القانون المقترح أيضًا مشاريع الغاز الطبيعي المسال الروسية ويوسع نطاق العقوبات لتشمل قاعدة الدفاع الصناعي الروسية.
في السياق ذاته، من المقرر أن يجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد ظهر الجمعة لمناقشة حزمة عقوبات جديدة اقترحتها المفوضية الأوروبية، تشمل تقليص إنتاج روسيا من النفط والغاز وفرض قيود على الشركات في دول مثل الصين والهند التي تشتري هذه المنتجات.
تأتي هذه التحركات في إطار محاولة دولية مشتركة للضغط على موسكو ماليًا، بهدف دفعها إلى التوصل لتسوية سياسية في أوكرانيا.
