شهدت عملة بيتكوين الرقمية ارتفاعاً غير مسبوق في عام 2025، مما أعاد إشعال التوقعات الجريئة حول إمكانية وصول سعرها إلى مستوى مليون دولار، وهو ما كان قبل سنوات قليلة مجرد حلم بعيد المنال.
وقد ساهمت عدة عوامل رئيسية في هذا الصعود القياسي، أبرزها إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في عام 2024، حيث نجح صندوق “آي شيرز بيتكوين تراست” التابع لشركة بلاك روك في جذب استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار خلال يومين فقط.
كما كان لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس 2025 بإنشاء “احتياطي استراتيجي للبيتكوين” يضم 200 ألف وحدة أثر كبير على دفع العملة نحو مستويات قياسية، حيث سجلت بيتكوين 123,166 دولار خلال فعاليات “أسبوع الكريبتو” في يوليو.
لكن التساؤل الأبرز يبقى: هل يمكن فعلاً أن تصل بيتكوين إلى المليون دولار؟ يرى محللون أن هذا السيناريو ممكن نظرياً، لكنه يتطلب استيفاء أربعة شروط رئيسية:
-
ضخ استثمارات مؤسساتية هائلة تجعل القيمة السوقية لبيتكوين تتجاوز 21 تريليون دولار، متفوقة على قيمة سوق الذهب حالياً.
-
ارتفاع معدل التبني العالمي للعملات الرقمية، إذ يقدر الخبراء أن اعتماد 20% إلى 40% من سكان العالم سيكون ضرورياً لدعم هذا النمو.
-
وضع إطار تنظيمي واضح، مثل قوانين “جينيوس” و”كلاريتي” الأمريكية الصادرة عام 2025، والتي تهدف إلى تقليل الغموض المحيط بالعملات الرقمية.
-
تطور تقني في حلول التوسع، مثل شبكة “لايتنينغ”، لضمان قدرة بيتكوين على معالجة حجم هائل من المعاملات بسرعة وكفاءة.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، يظل عدد من كبار المستثمرين متفائلين بمستقبل العملة الرقمية.
فكاتي وود تتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.5 مليون دولار بحلول عام 2030، بينما يرى مايكل سايلور أن بلوغ المليون دولار ممكن إذا خصصت وول ستريت 10% من أصولها في بيتكوين. ويعتبر روبرت كيوساكي العملة الرقمية أداة تحوط فعالة ضد التضخم، مع توقعه وصولها إلى مليون دولار قبل نهاية العقد الحالي.
