الدولار النيوزيلندي يواصل الهبوط وسط ضغوط اقتصادية وتفوق العملة الأميركية

سجل الدولار النيوزيلندي تراجعًا ملحوظًا في تعاملات الخميس بالأسواق الآسيوية، ليمتد هبوطه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأميركي، مبتعدًا عن أعلى مستوى في سبعة أسابيع.
وجاء الضغط نتيجة موجة تصحيح وجني أرباح، إلى جانب استمرار تعافي العملة الأميركية من مستوياتها المتدنية.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة انكماشًا أكبر من المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام، الأمر الذي زاد من احتمالات أن يلجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
انخفض الدولار النيوزيلندي بنحو 0.9% إلى 0.5911 دولار أميركي مقارنة بسعر الافتتاح عند 0.5963، بعدما لامس مستوى 0.5970 كأعلى نقطة خلال الجلسة.
وكان قد أغلق تعاملات الأربعاء على خسائر تجاوزت 0.4%، وهي أول خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد أن وصل في وقت سابق إلى ذروة سبعة أسابيع عند 0.6008 دولار.
في المقابل، واصل مؤشر الدولار ارتفاعه بنسبة 0.2% يوم الخميس، ليضيف ثاني مكاسبه المتتالية بعد أن تعافى من أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف عند 96.22 نقطة.
وجاء هذا الانتعاش بدعم من عمليات شراء عند مستويات منخفضة، إلى جانب تصريحات الاحتياطي الفيدرالي التي قللت من احتمالات تسارع وتيرة خفض الفائدة.
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما توقعت الأسواق، مشيرًا إلى توجه تدريجي لتقليص تكاليف الاقتراض على مدار العام.
وأوضح رئيسه جيروم باول أن هذا القرار يندرج ضمن إدارة المخاطر المرتبطة بضعف سوق العمل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن البنك لا يرى حاجة إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي.