قلق عالمي بعد اقتراح ترامب خفض تمويل منظمة العمل الدولية

تواجه منظمة العمل الدولية (ILO)، التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف، حالة من القلق بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لخفض تمويل المنظمة بمقدار 107 ملايين دولار، في إطار حزمة أوسع لتقليص المساعدات الخارجية الأمريكية.
ويعبر موظفو المنظمة عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التخفيض إلى موجة جديدة من فقدان الوظائف، خصوصاً أن الولايات المتحدة تمثل نحو 22% من الميزانية العادية للوكالة.
وجاء إعلان البيت الأبيض يوم الجمعة حول خطوة أحادية لإلغاء 4.9 مليار دولار من المساعدات الخارجية التي أقرها الكونغرس، بما في ذلك التمويل المخصص لمنظمة العمل الدولية.
وفي مذكرة داخلية وجهها المدير العام للمنظمة، جيلبرت ف. هونغبو، إلى الموظفين، أشار إلى عدم وضوح تأثيرات هذه التخفيضات، مؤكداً أن المنظمة تسعى للحصول على تفاصيل أوفى من الإدارة الأميركية.
وأضاف هونغبو أن الولايات المتحدة لم تسدد بعد مساهماتها للعامين 2024 و2025، موضحاً: «نحاول تحديد ما إذا كان هذا الخفض يقتصر على مساهمات عام 2025 فقط، أم يشمل كامل الفترة 2024/2025، أو يرتبط بالتزامات مستقبلية».
وكانت الميزانية الكاملة للمنظمة للفترة 2026 – 2027، والبالغة 930 مليون دولار، قد أُقرت في يونيو الماضي.
وفي تعليق لإحدى المصادر من داخل المنظمة، قال موظف لوكالة رويترز إن «هذا التخفيض الكبير قد يعرض عدداً كبيراً من الوظائف للخطر»، مما يعكس القلق المتزايد داخل المنظمة بشأن مستقبل برامجها وأنشطتها حول العالم.