بعد شهور من الانتظار.. 55% من مستفيدي ‘فرصة’ لم يتلقوا الدعم رغم استيفائهم الشروط

تتصاعد الأصوات داخل البرلمان بشأن برنامج «فرصة»، المبادرة الحكومية التي أُطلقت تحت شعار «دعم التشغيل الذاتي وتمكين الشباب»، مع تزايد التحذيرات من وجود معوقات بنيوية قد تحول دون تحقيق أهدافه وتؤدي إلى خيبة أمل واسعة بين المستفيدين.
وأفادت يومية «الأخبار» ، أن النائبة البرلمانية حنان فطراس، من الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، قدمت سؤالاً كتابياً إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، مطالبة بتوضيحات حول «الاختلالات البنيوية» التي تواجه تنفيذ البرنامج.
وذكرت المصادر أن هناك تأخيرات كبيرة ومنهجية في صرف الدعم المالي للمستفيدين، رغم مرور عدة أشهر على إعلان نتائج الانتقاء، حيث لم يحصل على الدعم سوى أقل من 45% من المسجلين على المستوى الوطني، بينما لا تزال ملفات نحو 55% عالقة في الإدارات، بالرغم من استيفاء 78% منهم للشروط الإدارية والفنية المطلوبة.
وأشارت النائبة إلى أهمية الالتزام بالتوجيهات الملكية التي أكدت على ضرورة تسريع وتيرة تنفيذ برامج دعم الشباب، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها حاملو المشاريع، والذين اضطر البعض منهم إلى اللجوء إلى الاقتراض أو تجميد أنشطتهم بانتظار الدعم الموعود.
في سياق متصل، كشف تقرير صادر عن الشركة المغربية للهندسة السياحية عن وجود اختلالات تهدد فلسفة البرنامج، بعد أن تبين أن بعض المستفيدين استغلوا التمويلات لأغراض شخصية واستهلاكية، ما دفع الجهات المانحة إلى توجيه إنذارات قانونية لهم بسبب التأخر في سداد الأقساط المستحقة.
وحذر عبد الله فركي، رئيس كنفدرالية المقاولات الصغيرة والمتوسطة، من تصاعد المشاكل، مشيراً إلى تلقي الكنفدرالية بشكل يومي طلبات مساعدة من شباب يواجهون تهديدات قانونية بسبب عجزهم عن سداد الديون أو فشل مشاريعهم، معتبراً أن عدداً منهم لم يشرع في تنفيذ مشاريعهم رغم حصولهم على التمويل.