اقتصاد المغربالأخبار

الكفاءات العليا تعود للمغرب..هل يشهد الاقتصاد المغربي نقطة تحول؟

في مشهد يعكس تحولًا استراتيجيًا في دينامية التنمية الوطنية، بات المغرب يشهد تزايدًا ملحوظًا في عودة كفاءاته الحاصلة على شهادات عليا من فرنسا وأوروبا.

هذه العودة لا تأتي بدافع الحنين فقط، بل كترجمة عملية لثقة متجددة في إمكانيات البلاد وقدرتها على توفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار.

يوضح الخبير عبد المالك العلوي، في مقابلة مع موقع “أتلانتيكو” الفرنسي، أن العامل الحاسم وراء هذه العودة هو الإيمان بأن المغرب يوفر مناخًا ملائمًا لتحقيق الطموحات والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن.

هذه الفئة، التي يُطلق عليها “النيو-وطنيين”، تضم شبابًا مغاربة ذوي مؤهلات عالية تلقوا تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية، ويعتبرون عودتهم بداية جديدة ذات أبعاد وطنية وتنموية.

وفي ظل تصاعد الخطابات الإقصائية في بعض الدول الأوروبية، يجد هؤلاء في المغرب بديلًا يوفر فرصًا مهنية واسعة، بالإضافة إلى بيئة اجتماعية تقدّر الكفاءات وتحتضن المواهب.

يشير العلوي إلى أن ما يميز المغرب عن باقي الدول الإفريقية هو اعتماده على رؤية رقمية طموحة، بإشراف مباشر من الملك محمد السادس، الذي جعل “المعركة من أجل العقول” أولوية استراتيجية منذ مطلع الألفية الثالثة.

ومن أبرز ثمار هذه الرؤية، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P) في بنجرير، التي باتت نموذجًا للسيادة التكنولوجية الوطنية.

بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وشراكاتها مع مؤسسات عالمية كـ MIT وHEC، وامتلاكها لأقوى حاسوب عملاق في إفريقيا “توبقال”، أصبحت الجامعة مركزًا متقدمًا للبحث والابتكار في مجالات حيوية مثل الفلاحة الذكية، الطاقة، والذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة المغرب كمحطة جاذبة للكفاءات العالمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى