تراجع قوي للأسواق الأمريكية وسط مخاوف تباطؤ سوق العمل والتوترات التجارية

اختتمت الأسواق الأمريكية تعاملات يوم الجمعة على انخفاضات ملحوظة، مسجلة أداءً سلبيًا على مدار الأسبوع، في ظل تصاعد قلق المستثمرين بشأن تباطؤ سوق العمل بعد صدور تقرير الوظائف الشهري، إلى جانب استمرار مراقبة التطورات التجارية على الصعيد العالمي.
فقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي على خسارة نسبتها 1.23%، ما يعادل هبوطًا بحوالي 542 نقطة ليصل إلى 43,588 نقطة، وبذلك سجل خسارة أسبوعية بلغت 2.92%.
وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.60% أو 101 نقطة إلى 6,238 نقطة، مع خسائر أسبوعية تصل إلى 2.36%.
وكانت الخسائر الأبرز في مؤشر ناسداك المركب، الذي هبط بنسبة 2.24% أو 472 نقطة إلى 20,650 نقطة، مما أدى إلى تعميق خسائره الأسبوعية إلى 2.17%.
وفي أوروبا، استمرت الضغوط على الأسواق، حيث انخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.90% مسجلاً 535 نقطة، ليخسر نحو 2.55% خلال الأسبوع.
وسجلت الأسواق الأوروبية الرئيسية تراجعات حادة أيضاً؛ إذ فقد مؤشر داكس الألماني حوالي 2.65% ليصل إلى 23,425 نقطة، بينما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 2.90% إلى 7,546 نقطة، في حين انخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة أقل بلغت 0.70% عند 9,068 نقطة.
أما في آسيا، فقد انخفض مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.65% إلى 40,799 نقطة، بينما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.20% إلى 2,948 نقطة، رغم أن كلا المؤشرين سجلا خسائر أسبوعية بلغت 1.60% و0.10% على التوالي.
وعلى صعيد السلع، شهدت أسعار النفط انخفاضًا واضحًا، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 2.83% أو 2.03 دولار إلى 69.67 دولارًا للبرميل، مع مكاسب أسبوعية بلغت 3%.
وبالمثل، انخفضت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 2.79% أو 1.93 دولار إلى 67.33 دولارًا للبرميل، مما قلص مكاسبها الأسبوعية إلى 3.33%.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.5% أو 51.2 دولار لتصل إلى 3,399.80 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية طفيفة بلغت 0.21%.
وكان تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة قد كشف عن إضافة الاقتصاد فقط 73 ألف وظيفة في يوليو، أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 100 ألف وظيفة، مع تعديل بيانات شهري مايو ويونيو بتراجع إجمالي قدره 258 ألف وظيفة، ما يعكس تباطؤًا حادًا في سوق العمل ويزيد من مخاوف المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي في أكبر اقتصاد عالمي.