صحيفة كويتية : المغرب يقود مسار التنمية الإفريقية ويدعم طموح الدرهم كعملة إقليمية

سلّطت صحيفة الجريدة الكويتية الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تعزيز البنية الاقتصادية لإفريقيا، من خلال استثمارات استراتيجية ومبادرات تنموية تهدف إلى تمكين القارة من تحقيق سيادتها المالية والتجارية.
في مقال بعنوان “الدرهم المغربي… إفريقي”، أوضحت الصحيفة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي شكّلت نقطة تحول في توجهاته الخارجية، حيث بدأ في رسم مسار جديد يربط القارة بجذورها التاريخية، ويفتح أمامها آفاقاً جديدة للتكامل مع ضفتي المحيط الأطلسي شمالاً وغرباً، بما يعزز اقتصاديات الدول الإفريقية ويؤهل بناها التحتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب أطلق سلسلة من المشاريع الكبرى ذات البعد القاري، مثل مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الأطلسية لتمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط، بالإضافة إلى مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية.
كما يعمل على مشاريع استراتيجية في مجالات الطاقات المتجددة، الزراعة المستدامة، الخدمات المالية، والبنية التحتية، في إطار سعيه لتكريس التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي.
ووفق ما ورد في مقال الصحافي نايف صنيهيت شرار، فإن هناك طموحاً متنامياً بأن يتحول الدرهم المغربي إلى عملة إقليمية فاعلة في غرب إفريقيا، قادرة على دعم الاستقرار الاقتصادي والنمو، رغم التحديات التي تعترض هذا المسار.
كما أبرزت الصحيفة أن شركات مغربية كبرى، لاسيما في قطاعات الاتصالات والمصارف، أصبحت فاعلاً اقتصادياً رئيسياً في القارة، حيث تنتشر استثماراتها في أكثر من 20 دولة إفريقية، ما يعكس الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل إفريقيا قطباً للنمو والازدهار من داخلها.