الاقتصادية

الذهب يفقد بريقه مع تهدئة التوترات العالمية وتباين مؤشرات الاقتصاد الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في ختام تعاملات الجمعة، تحت ضغط انحسار المخاوف الجيوسياسية وتحسن آفاق العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أدى إلى تقليص الإقبال على الأصول الآمنة.

فقد هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم غشت بنسبة 1.80%، لتغلق عند 3287.60 دولار للأوقية، بانخفاض قدره 60.4 دولار، مُسجلة بذلك خسارة أسبوعية بلغت 2.9%.

هذا التراجع جاء في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي عن توقيع اتفاق تجاري مع الصين، بعد نحو أسبوعين من التوصل إلى تفاهم مبدئي بين أكبر اقتصادين في العالم بشأن تسوية النزاع التجاري المستمر منذ سنوات.

وفي الوقت ذاته، شهدت الأسواق المالية حالة من الارتياح مع استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي تم الإعلان عنه مطلع الأسبوع الجاري، مما خفف من حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي لطالما شكلت داعماً تقليدياً لأسعار الذهب.

أما على الجانب الاقتصادي، فقد أظهرت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة صورة متباينة؛ إذ ارتفع معدل التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي – المؤشر الذي يُفضله مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم – إلى 2.7% خلال مايو، متجاوزًا توقعات السوق.

إلا أن نفقات الاستهلاك الشخصي نفسها تراجعت على عكس التقديرات، ما يزيد من الضبابية بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي في المرحلة المقبلة.

وفي ظل هذه المعطيات المتناقضة، يعيد المستثمرون تقييم مراكزهم تجاه الذهب، بين مخاوف من استمرار التشديد النقدي وتراجع الحاجة للتحوط الجيوسياسي، وهو ما انعكس بوضوح على أداء المعدن الأصفر هذا الأسبوع.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى