رحيل قياديين بارزين من تسلا يثير تساؤلات وسط تحديات متزايدة في الأسواق العالمية

في خطوة مفاجئة، غادر “أوميد أفشار”، أحد أبرز التنفيذيين في شركة “تسلا” وأحد المقربين من الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، منصبه دون إعلان رسمي عن الأسباب، وفقًا لما أوردته وكالة “بلومبرج” نقلًا عن مصادر مطلعة.
كان أفشار يلعب دورًا محوريًا داخل الشركة، حيث أشرف على عمليات المبيعات والتصنيع في أمريكا الشمالية وأوروبا، كما كان يعمل مباشرة من مكتب ماسك، ما جعله من الأسماء المؤثرة في إدارة “تسلا”. إلا أن اسمه اختفى مؤخرًا من الدليل الداخلي للشركة، في مؤشر واضح على مغادرته، دون أن يُعلن بعد عن خليفة محتمل له.
يأتي هذا التطور في وقت حرج لـ”تسلا”، حيث تعاني الشركة من تباطؤ في المبيعات داخل أسواقها الرئيسية في أمريكا الشمالية وأوروبا، في ظل احتدام المنافسة وتزايد الانتقادات حول ارتباط ماسك العلني بالسياسة الأمريكية، لا سيما في ظل دعمه الواضح للرئيس دونالد ترامب.
رحيل أفشار ليس حالة معزولة، بل يأتي بعد سلسلة من الاستقالات البارزة داخل الشركة. فقد غادر مؤخرًا ميلان كوفاتش، رئيس قسم هندسة الروبوتات في مشروع “أوبتيموس”، مبررًا قراره بالحاجة لقضاء وقت أطول مع عائلته.
كما اختفت جينا فيروا، مديرة الموارد البشرية في أمريكا الشمالية، من دليل موظفي الشركة، دون توضيح رسمي لمغادرتها.
هذه الموجة من الانسحابات تثير تساؤلات جديدة حول استقرار الهيكل القيادي داخل “تسلا”، في وقت تواجه فيه الشركة ضغوطًا متزايدة على المستويين التجاري والإداري.