الاقتصادية

عودة قوية لشركات التكنولوجيا الصينية مع تخفيف القيود الحكومية وتركيز على الذكاء الاصطناعي

بعد سنوات من التضييق التنظيمي الذي كبدها خسائر فادحة، بدأت كبرى شركات التكنولوجيا الصينية تستعيد زخمها تدريجيًا، مستفيدة من تغير واضح في نهج السلطات الصينية تجاه هذا القطاع الحيوي، ما يعيد الثقة إلى السوق ويفتح المجال أمام استثمارات وتحالفات جديدة.

وقال آلان تشو، الرئيس المشارك للاستثمار في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى “يو بي إس” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن هناك مؤشرات واضحة على توجه الحكومة الصينية نحو تطبيع علاقتها مع القطاع التكنولوجي، وهو ما يشجع الشركات والمستثمرين على العودة بقوة إلى طاولة الصفقات.

وأوضح تشو، في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ”، أن بكين باتت تركز على دعم الابتكار في مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما يدفعها إلى إعادة بناء الجسور مع شركات التكنولوجيا الكبرى، من أجل تعزيز موقع الصين كمركز عالمي للتقنيات المستقبلية.

وتجلت هذه الديناميكية الجديدة في استحواذ “تنسنت ميوزيك” مؤخرًا على شركة “شي مالايا” المتخصصة في البودكاست، ضمن خطة تهدف إلى تحويل المنصة إلى ما يشبه “سبوتيفاي الصين”.

في المقابل، أعلنت “علي بابا” عن خطة استثمارية طموحة تتجاوز 380 مليار يوان (نحو 53 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة، مخصصة لتوسيع بنيتها التحتية في مجال الحوسبة السحابية ومراكز البيانات، في خطوة تعكس التزامها بالتحول نحو الذكاء الاصطناعي.

وأكد تشو أن هذا الزخم الجديد أعاد الحيوية إلى أسواق المال، مشيرًا إلى تزايد الإقبال على صفقات مثل الطروحات المزدوجة والسندات القابلة للتحويل، في ظل ارتفاع شهية المستثمرين للاستفادة من هذا التحول الاستراتيجي في بيئة الأعمال الصينية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى