صندوق النقد الدولي يحذر من تداعيات التصعيد الأمريكي ضد إيران وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية قد تتسبب في تداعيات تتجاوز نطاق سوق الطاقة، وسط تصاعد حالة عدم اليقين على المستوى العالمي.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرج” يوم الاثنين، أكدت جورجيفا أن التصعيد قد يؤدي إلى تأثيرات غير مباشرة قد تضعف آفاق النمو في الاقتصادات الكبرى، مما يفتح الباب أمام سلسلة من التأثيرات السلبية تخفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضحت أن تركيز الصندوق ينصب حالياً على دراسة كيفية انعكاس هذه التطورات على علاوات المخاطر في أسواق النفط والغاز، واحتمالية حدوث اضطرابات في سلاسل إمداد الطاقة، بالإضافة إلى احتمال امتداد التوترات إلى دول أخرى في المنطقة.
وعن الاقتصاد الأمريكي، توقعت رئيسة الصندوق استمرار تراجع التضخم، لكنها أكدت أن الظروف الراهنة لا تسمح للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بسبب قوة سوق العمل في الولايات المتحدة.
يأتي هذا التحذير في ظل ضبابية متزايدة تشهدها الاقتصاديات العالمية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، والتي ازدادت تعقيداً بعد الضربات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، ما دفع الأسواق والحكومات إلى حالة تأهب قصوى ترقباً لأي رد فعل من طهران قد ينعكس على الاستقرار العالمي.
