المغرب يرسّخ مكانته كمركز للتجارة الإفريقية ويعزّز التكامل القاري

تخطو المملكة المغربية خطوات واثقة نحو تعزيز دورها كمركز رئيسي للتجارة البينية داخل القارة الإفريقية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإمكاناتها الاقتصادية المتنامية في ظل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي تفتح آفاقًا واسعة للنمو والتعاون.
وفي هذا السياق، أكد آدم الحريكة، مدير مكتب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، خلال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي لفاس-مكناس، أن المغرب يتبوأ مكانة ريادية بفضل تعزيز بنيته الصناعية وتكثيف التعاون الاقتصادي مع شركائه الأفارقة، ما يؤهله ليكون محركًا رئيسيًا للتحول الاقتصادي في القارة.
وأشار إلى أن المملكة حققت تقدمًا ملموسًا من خلال استثمارات ضخمة ومتواصلة في البنية التحتية، خاصة في قطاعات الخدمات والطاقة المتجددة، إلى جانب التزامها المستمر بتطوير منظومة التعليم وتعزيز شبكات الاتصال الاقتصادي وتوقيع الاتفاقيات الاستراتيجية.
كما أبرز الحريكة المبادرات التي أطلقتها الرباط بهدف ربط السوق المغربية بشكل أكثر فاعلية بأسواق إفريقيا.
وتظل إفريقيا تعتمد إلى حد كبير على استيراد المنتجات المصنعة، مما يوفر فرصة حقيقية للدول القادرة على تطوير صناعات تحويلية تنافسية، ويبرز المغرب كأحد أبرز اللاعبين في هذا المجال بفضل قطاعه الصناعي المزدهر والمتوسع.
تنعقد الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي لفاس-مكناس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة وفود تمثل أكثر من 20 دولة إفريقية وأوروبية، وأزيد من 52 غرفة مهنية، بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة والخدمات، تحت شعار “الاستثمار، الابتكار، التعاون: مفاتيح لمستقبل مشترك”.