الذهب يتكبد خسائر أسبوعية وسط غموض جيوسياسي وتثبيت الفائدة الأمريكية

أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع على انخفاض ملموس، متأثرة بحالة الترقب وعدم اليقين التي تخيم على المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بالتوازي مع غموض الموقف الأميركي حيال التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران.
فقد تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر غشت بنسبة 0.66%، ما يعادل 22.4 دولارًا، لتستقر عند 3385.70 دولارًا للأوقية، مسجلة بذلك خسارة أسبوعية بلغت 1.94%.
وجاء هذا التراجع مدفوعًا بإحجام واشنطن عن اتخاذ موقف واضح لدعم إسرائيل عسكريًا في مواجهة إيران، رغم التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أنه سيحسم قراره في غضون أسبوعين، ما أضفى مزيدًا من الضبابية على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.
في الوقت ذاته، شكل قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير ضغوطًا إضافية على المعدن النفيس. إذ أن تثبيت معدلات الفائدة المرتفعة يحد من جاذبية الذهب كأصل ملاذ، خاصة في ظل غياب عوائد مباشرة من حيازته مقارنة بالأدوات المالية المرتبطة بالفائدة.
وتُظهر هذه التطورات مدى حساسية الذهب للتحركات السياسية والمالية، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات أوضح لتوجهات السياسة النقدية الأميركية ومسار التوترات الإقليمية.