بركة: المغرب يرتقي إلى مصاف الروّاد الإقليميين في البنية المينائية ويستهدف 400 مليون طن بحلول 2030

أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب رسّخ مكانته كفاعل إقليمي بارز في مجال البنية التحتية المينائية، مشيرًا إلى أن القدرة الاستيعابية للموانئ الوطنية بلغت 300 مليون طن سنويًا، مع تطلع لرفعها إلى 400 مليون طن في أفق عام 2030.
وفي عرضه أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 17 يونيو، أعلن الوزير أن ميناء الناظور غرب المتوسط سيدخل الخدمة خلال النصف الثاني من سنة 2030، ليشكل منصة لوجستيكية وصناعية متكاملة. وستحتضن هذه المنصة مشاريع طموحة في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة الريحية.
كما كشف بركة عن مشروع صناعي ضخم بشراكة مع الصين، من المنتظر إقامته على مساحة تُقدّر بـ5 آلاف هكتار، ضمن المنطقة المحاذية للميناء الجديد.
وسيمثل الميناء نقطة انطلاق استراتيجية لربط المغرب بأوروبا عبر أنابيب الغاز، مما سيمكن من تصدير الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر للأسواق الأوروبية.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية المستقبلية، أوضح الوزير أن ميناءًا جديدًا على الواجهة الأطلسية يشهد تقدمًا في الأشغال بنسبة إنجاز بلغت 38%، ومن المنتظر أن يُستكمل بحلول سنة 2028، على أن يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الربط التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى برامج لتطوير موانئ أخرى، تشمل مدن طانطان، العيون، طرفاية، والمهيريز، إضافة إلى مخططات لتعزيز المهن البحرية، مثل إصلاح وبناء السفن. وفي هذا الإطار، ستحتضن منشآت ميناء الدار البيضاء ورشة كبرى من شأنها دعم هذا القطاع وخلق فرص شغل واعدة.