تصاعد أسعار الغاز الأوروبي مع تصاعد التوترات الإقليمية وارتفاع الطلب في أوروبا
شهدت عقود الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعًا مستمرًا خلال ست جلسات متتالية، لتصل إلى مستوى 40 يورو لكل ميجاواط-ساعة، وهو أعلى سعر لها منذ بداية شهر أبريل الماضي.
يأتي هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، ما أثار مخاوف المتعاملين من احتمال تعطيل حركة السفن في مضيق هرمز، الذي يُعد من أهم الممرات الحيوية لتجارة الطاقة على الصعيد العالمي.
يمر عبر مضيق هرمز حوالي 20% من شحنات الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ويزداد القلق من أن إيران قد تستهدف ناقلات النفط في المنطقة، مما دفع قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال، إلى طلب انتظار بعض سفنها خارج المضيق حتى تتوفر ظروف مناسبة للتحميل، ما أثار توترات إضافية في السوق.
في الوقت ذاته، لا تزال بعض ناقلات النفط المتجهة شمالًا في حالة تأهب، رغم مرور السفن المتجهة جنوبًا دون تأخير. وقد تأثرت أسعار النفط بدورها بالتهديدات المتزايدة لمسارات التجارة.
إلى جانب العوامل الجيوسياسية، تواجه أوروبا موجة حرارة غير معتادة هذا الموسم، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي لاستخدامه في تشغيل أجهزة التكييف، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على الأسعار. وتشير التوقعات إلى استمرار درجات الحرارة فوق المعدلات المعتادة، مما قد يدعم استمرار ارتفاع أسعار الغاز في الأمد القريب.
