تصاعد التوترات التجارية يضغط على عائدات السندات الصينية ويثير مخاوف المستثمرين

شهدت عائدات سندات الحكومة الصينية لأجل 10 سنوات هبوطًا إلى نحو 1.7٪ يوم الاثنين، في ظل تزايد مخاوف المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذات أكثر أمانًا وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
جاء هذا الانخفاض بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة عن رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب من الصين إلى 50٪ ابتداءً من 4 يونيو، في محاولة للحد من الاعتماد الأمريكي على الصين في هذا القطاع.
وقد ازدادت حدة النزاع التجاري بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بـ “انتهاك خطير” لاتفاق وقف إطلاق النار التجاري الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي، مهددة باتخاذ “إجراءات قوية وحازمة” ردًا على ذلك.
أعاد هذا التصعيد النزاع إلى دائرة الضوء، خاصة بعد تصريحات ترامب في الشهر الماضي التي اتهم فيها الصين بانتهاك اتفاق جنيف.
من جانبه، أشار مستشار الرئيس ترامب، كيفن هاسيت، إلى احتمالية إجراء محادثات بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ “في أقرب وقت ممكن”، رغم عدم وجود جدول زمني محدد حتى الآن.
على الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصيني مؤشرات على استقرار نسبي، لكن التعافي الاقتصادي لا يزال هشًا بسبب ضعف الطلب المحلي واستمرار التوترات التجارية.
حيث سجل مؤشر الصناعة ارتفاعًا طفيفًا إلى 49.5 مقارنة بـ49.0 في الشهر السابق، بينما ارتفع المؤشر المركب إلى 50.4. في المقابل، انخفض مؤشر الخدمات إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر مسجلًا 50.3.
هذا المشهد يعكس حالة من القلق الحذِر في الأسواق بشأن تأثير النزاع التجاري على الاقتصاد الصيني وعلى استقرار العوائد الاستثمارية.