جيمي ديمون يحذر من صدع وشيك في سوق السندات السيادية

حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك “جيه بي مورجان” أكبر البنوك الأمريكية، من احتمال وقوع صدع حاد في سوق السندات السيادية بسبب الإنفاق الحكومي المفرط وبرامج التيسير الكمي التي تبناها البنك المركزي خلال السنوات الماضية.
وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر “ريجان” الاقتصادي يوم الجمعة، أقر ديمون بعدم وضوح توقيت هذا الصدع أو ما إذا كان سيتطور إلى أزمة اقتصادية على المدى القريب أو البعيد. لكنه شدد على أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى هذا الحدث كإنذار لتنبيه صناع السياسات إلى ضرورة إعادة تقييم مسار الدين العام.
وأعرب ديمون عن أسفه لما قد تحمله هذه التوقعات من تداعيات سلبية، لكنه أشار إلى أن الأزمة المحتملة قد تفتح الباب أمام فرصة حقيقية لإصلاح اختلالات الدين ومعالجة ضعف كفاءة الأسواق المالية.
كما كرر ديمون تحذيراته التي أطلقها الشهر الماضي، مؤكدًا أن اضطرابات في سوق السندات قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى التدخل لدعم الاستقرار، مشيرًا إلى أن بعض اللوائح التنظيمية الحالية، مثل متطلبات رأس المال الإضافي، تعيق قدرة البنوك على أداء دور الوسيط بفعالية.
ولفت ديمون الانتباه إلى وجود خلل عميق في نظام التنظيم المصرفي الأمريكي، خاصة ما يتعلق بمتطلبات الاحتياطي الإلزامي الإضافي التي تفرض ضغوطًا على المصارف.
وأضاف أن الجهات التنظيمية قد تواجه حالة من الذعر عندما تقع الاضطرابات، بينما ستكون بعض البنوك، بما في ذلك “جيه بي مورجان”، في وضع أفضل للتعامل مع الأزمة وربما تحقيق مكاسب منها، لكنه شدد على أن الاستفادة من الأزمات ليست هدفًا ولا تخدم مصلحة الاقتصاد أو المجتمع.