بيتكوين ترتقي إلى قمة جديدة وتتجاوز 110 آلاف دولار في إنجاز غير مسبوق
في خطوة تاريخية تعكس زخماً متزايداً في سوق العملات الرقمية، اخترقت بيتكوين حاجز 110 آلاف دولار لأول مرة، مدفوعة بتفاؤل واسع بين المستثمرين ومؤشرات متزايدة على نضج القطاع وتنظيمه.
خلال تداولات صباح الخميس، ارتفعت العملة المشفرة الأكبر في العالم بنسبة 2.2%، لتسجل 110,707 دولارات، بعد أن بلغت في وقت سابق من اليوم 111 ألف دولار، قبل أن تعود إلى مستوى 110 آلاف.
وبهذا الأداء، تكون بيتكوين قد قفزت بأكثر من 25% خلال شهر واحد، متجاوزة بذلك الذهب من حيث جاذبية الاستثمار في الأصول البديلة.
يأتي هذا الصعود مدفوعاً بجملة من العوامل المحفزة، أبرزها التقدم التشريعي في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مشروع قانون لتنظيم العملات المستقرة، ما يعزز الثقة في البيئة التنظيمية للأصول الرقمية ويقلل من حالة الضبابية القانونية التي طالما عرقلت نمو القطاع.
في الوقت نفسه، يشهد السوق موجة شراء مؤسسي واسعة، تقودها شركات كبرى مثل “مايكرو ستراتيجي”، التي تجاوزت استثماراتها في بيتكوين 50 مليار دولار.
إلى جانب ذلك، تستمر مؤسسات مالية واستثمارية في ضخ السيولة باتجاه بيتكوين، ما يعكس ثقة متزايدة في مستقبلها.
جوشوا ليم، الرئيس المشارك للأسواق العالمية في شركة “فالكون إكس”، أشار إلى أن الإقبال لا يقتصر على الشركات الكبرى فحسب، بل يشمل أيضاً مستثمرين يستخدمون أدوات مالية مبتكرة مثل السندات القابلة للتحويل والأسهم الممتازة لتمويل عمليات الشراء.
من بين اللاعبين الجدد، برزت شركات صغيرة ناشئة يقف خلفها مستثمرون معروفون في مجال العملات المشفرة، فضلاً عن تحالفات استراتيجية بارزة مثل شراكة “توينتي ون كابيتال” التابعة لـ”كانتور فيتزغيرالد” مع “تيذر” و”سوفت بنك”، واندماج “سترايف إنتربرايزز” مع “أسيت إنتيتيز” لإنشاء كيان متخصص في الاحتفاظ ببيتكوين.
يرى توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي”، أن التراجع الذي شهدته بيتكوين في أبريل إلى ما دون 75 ألف دولار لم يكن سوى تصحيحاً طبيعياً ضمن مسار صاعد طويل الأجل.
ويضيف: “الاستقرار فوق مستوى 110 آلاف دولار قد يكون بوابة لانطلاقة جديدة قد تدفع العملة نحو مستوى 125 ألف دولار خلال الفترة المقبلة”.
