استمرار مخاطر الركود في الاقتصاد الأمريكي رغم تراجع التوترات التجارية

يرى كبير الاقتصاديين العالميين في “مورجان ستانلي”، سيث كاربنتر، أن احتمالات وقوع ركود في الاقتصاد الأمريكي ما زالت قائمة، بالرغم من الانخفاض الملحوظ في هذه المخاطر بعد تراجع التوترات التجارية مؤخراً.
وفي مذكرة أصدرها المصرف الأمريكي، أشار كاربنتر إلى أن تخفيف حدة النزاعات التجارية يثير تساؤلات حول مدى تراجع مخاطر الركود، لكنه لم يلغيها تمامًا، حسبما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
وأوضح أن تراجع احتمال حدوث الركود يعود جزئيًا إلى افتراض المصرف بأن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تستمر لفترة طويلة، مما خفف من الضغوط على الاقتصاد.
مع ذلك، حذر كاربنتر من أن التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية لا تزال قائمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى في حالة تعليقها.
وأكد أن البيانات الاقتصادية تظهر أن الرسوم الجمركية خلال ولاية ترامب الأولى أدت إلى تراجع في الإنتاج الصناعي وتراجع فرص العمل في قطاع الصناعات التحويلية.
وأشار كذلك إلى أن الجزء الأكبر من واردات الولايات المتحدة من الصين يتألف من سلع رأسمالية ومواد وسيطة، مما يجعل الرسوم الجمركية بمثابة ضريبة على الاستثمار المحلي والقطاع الصناعي، وبالتالي تؤثر سلباً على نمو الاقتصاد الوطني.