المغرب وموريتانيا نحو شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار

أكد عمر حجيرة، الوزير المغربي المكلف بالتجارة الخارجية، خلال مشاركته يوم الجمعة في نواكشوط ضمن فعاليات المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، أن المغرب يتطلع إلى إقامة شراكة من جيل جديد مع موريتانيا، تقوم على أسس التكامل والتنمية المشتركة.
وخلال مداخلته في محور “مناخ الأعمال وترقية الاستثمار”، أوضح حجيرة أن المغرب اقترح إبرام اتفاقية شراكة حديثة تواكب التحولات الاقتصادية، مجدداً دعوته للأشقاء في موريتانيا لتعزيز صادراتهم نحو السوق المغربية، التي تبقى مفتوحة أمام المنتجات والخبرات الموريتانية.
وأشار الوزير إلى استعداد المملكة لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، من خلال تطوير آليات الاستثمار المشترك، وتشجيع المستثمرين الموريتانيين على الاستفادة من برامج الدعم والتحفيز التي يتيحها مناخ الأعمال في المغرب.
وشدد حجيرة على أن المنتدى يعكس الإرادة السياسية المشتركة بين الرباط ونواكشوط لبناء علاقات استراتيجية تقوم على الثقة المتبادلة، وتستند إلى التاريخ المشترك والضرورات التنموية في منطقة الساحل والصحراء.
المنتدى، الذي ترأس جلسته الافتتاحية رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي ونظيره الموريتاني محمد بمب ولد مكت، يجمع برلمانيين ووزراء ومسؤولين وفاعلين اقتصاديين من كلا البلدين، بهدف توفير إطار تشريعي محفز للمشاريع الثنائية، وتعزيز التبادل التجاري خاصة في القطاعات ذات الأولوية.
ويطمح المشاركون من خلال هذا اللقاء إلى تقوية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وتسهيل تنقل المبادرات الاستثمارية، مع التركيز على بناء شراكات ثلاثية الأبعاد تشمل البرلمان والحكومة والقطاع الخاص.
كما يناقش المنتدى، الممتد على مدى يومين، ملفات حيوية تتعلق بالزراعة والأمن الغذائي، الاقتصاد الأزرق، التكوين المهني، والقطاع البيطري، سعياً نحو وضع توصيات عملية وآلية لتتبع تنفيذها بما يضمن مردودية حقيقية على التنمية في البلدين.