المكتب الوطني للسكك الحديدية يشرع في تجديد أسطوله استعدادًا لكأس أفريقيا وكأس العالم

بدأ المكتب الوطني للسكك الحديدية عملية تجديد شاملة لأسطوله، تمهيدًا لاستقبال قطارات جديدة في إطار التحضيرات لاستضافة المملكة لكأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وفي هذا السياق، أطلق المكتب عملية كبيرة لتحديث أسطوله عبر شراء قطارات وقاطرات جديدة، بالإضافة إلى تشطيب القطارات القديمة التي تجاوزت عمرها الزمني.
وفقًا للمصادر، بدأ المكتب في إيقاف عدد من القطارات المتقادمة وبيعها لشركات متخصصة في إعادة التدوير.
وكانت أولى الخطوات في هذا التحديث، بيع دفعات من القطارات والعربات القديمة المتواجدة في مركز الصيانة الصناعية بمكناس إلى شركة مغربية متخصصة في تقطيع المعادن وإعادة تدويرها.
كما أفادت المصادر بأن الدفعة الثانية من القطارات القديمة تم بيعها أيضًا إلى شركة إعادة تدوير بمدينة الدار البيضاء.
وعلى صعيد متصل، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن إتمام صفقات شراء قطارات جديدة بمبلغ إجمالي يصل إلى 29 مليار درهم، وذلك ضمن إطار خطة تطوير تشمل الفترة الممتدة حتى عام 2030.
وتستهدف هذه الخطة شراء 168 قطارًا جديدًا، بهدف تجديد الأسطول ومواكبة نمو حركة النقل في البلاد، فضلاً عن دعم المشاريع التنموية الكبرى التي تم إطلاقها استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.
من جانبه، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن المغرب قد استثمر نحو 70 مليار درهم في القطاع السككي على مدار العقدين الماضيين منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش.
وأوضح الخليع أن هذه الاستثمارات شملت تعزيز شبكة السكك الحديدية، بما في ذلك ربط ميناء طنجة المتوسط بمدينة الناظور، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع كبيرة مثل تثنية الخطوط بين فاس ومراكش وتطوير خط القنيطرة والدار البيضاء.
وأضاف الخليع أن إطلاق خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش يمثل نقطة تحول كبيرة في قطاع النقل السككي بالمغرب، حيث سيعزز قدرة المملكة على مواصلة تطوير شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة.
وبفضل هذا المشروع، سيصل طول شبكة القطارات فائقة السرعة في المغرب إلى 630 كيلومترًا، مما يجعل المملكة من بين الدول القليلة التي تمتلك أطول شبكة من القطارات فائقة السرعة في العالم.